الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:35 ص

آخرها مركب القناطر.. أرواح ظلمها الإهمال وابتلعها النيل

حادث مركب منشأة القناطر

حادث مركب منشأة القناطر

مصطفى منازع

A A

لا تزال التحقيقات والتحريات جارية بشأن غرق مركب في عزبة الربيع بمنشأة القناطر بالجيزة، التي ارتكبها سائق المركب بحق 14 شخصًا من بينهم 8 من أبناء قرية ميت الديبة التابعة لمحافظة كفر الشيخ، أثناء ذهابهم لمكان عملهم بمشروع “مستقبل مصر” على الضفة الأخرى، حيث ينقلهم المركب بين شرق وغرب النيل.

ونجح الأهالي في إنقاذ 4 أشخاص، بينما انتشل الإنقاذ النهري 6 جثامين، ولا يزال البحث جاريًا عن 4 آخرين، وتم القبض على السائق بسبب الحمولة الزائدة، كون الحمولة القصوى للمركب الواحد من 5 إلى 6 أفراد.
ويعتبر حادث مركب عزبة الربيع، رغم بشاعته، فإنه ليس الأول وربما لن يكون الأخير الذي ارتكب تحت مظلة "الإهمال"، وفي التقرير التالي، نرصد أبرز هذه الحوادث التي استقرت بأرواح ضحاياها في النيل:

غرق مركب مرخص

في عام 2018، غرق مركب يُستخدم في نقل الركاب بمجرى نهر النيل في فرع رشيد كان ينقل الركاب ما بين قرية بشتامي بالمنوفية وقرية كوم شريك بالبحيرة، واتضح أنه مرخص من الإدارة العامة للنقل النهري بإدارة دمنهور، ومصرح له بنقل 8 ركاب فقط، لكن تبيّن قيام المراكبي بتحميل 22 راكبًا من أهالي قرية بشتامي، وبمنتصف المسافة بالمجرى المائي غمرت المياه المركب، بسبب حمولته الزائدة من الركاب، ما أدى لغرقه وسقوط مستقليه بالمياه، وأسفر الحادث عن وفاة 5 أشخاص وإصابة 17 آخرين.

بحيرة مريوط

ومن محافظة البحيرة إلى الإسكندرية، حيث شهدت إحدى ليالي فبراير 2021، مصرع 20 شخصًا من بينهم أطفال من عائلة واحدة من نجع "أبو مطريد" غرقًا ببحيرة مريوط بالإسكندرية، أثناء عودتهم من رحلة ترفيهية في إحدى الجزر ببحيرة مريوط، قرب استاد برج العرب بالإسكندرية، مرجعًا الحادث إلى الحمولة الزائدة على المركب أيضًا.
وأمر محافظ الإسكندرية بالدفع بـ4 وحدات إنقاذ، و4 عربات إسعاف، بالإضافة إلى وصول أعضاء فريق من الغواصين، للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ، حيث نجح الغواصون في الليلة الأولى من انتشال 15 شخصًا، منهم 9 جثث، و6 أشخاص على قيد الحياة.

وفي اليوم التالي للحادث، لم يتمكن الغواصون من انتشال أي من الجثث الباقية رغم عمليات البحث، لكن صباح اليوم الثالث من الحادث، تمكن فريق البحث من انتشال الجثث الخمس المتبقية.

مركب صيد أبو قير

ومن بحيرة مريوط إلى أبو قير شرقًا، حيث شهدت إحدى ليالي فبراير عام 2022، غرق أحد مراكب الصيد، وعلى متنه 4 صيادين من أسرة واحدة بينهم شقيقان، ونجل شقيقتهم، وآخر من أقاربهم، بسبب ارتفاع الأمواج وسوء الأحوال الجوية في المحافظة، حيث أصر الصيادين على خروجهم رغم ذلك، وعقب تلقي البلاغ، تم إرسال 5 من غواصي الخير المتطوعين حينها وعمل تصاريح الغطس للبحث عن جثامين الغرقى، حيث عُثر على جثتي الشقيقين في اليوم الأول والثاني من الغرق، وعثر على الجثة الثالثة بعد 11 يومًا من الحادث، كما جرى العثور على الجثة الرابعة بعدها بـ24 ساعة.

الضحايا

ولا يكاد يمر عام إلا ونجد حادثة أو اثنتين للمعديات التي باتت خطرًا حقيقيًا يهدد المواطنين.

search