الإثنين، 09 سبتمبر 2024

10:52 ص

"1.5 كيلو ذهب".. القصة الكاملة لمقتل جواهرجي بولاق

جواهرجي بولاق أبو العلا

جواهرجي بولاق أبو العلا

مصطفى منازع

A A

داخل شقة متواضعة في منطقة بولاق أبو العلا، يسكن حسني الخناجري مع زوجته وأبنائه، في صباح يوم الإثنين الماضي، استيقظ كعادته كل يوم للذهاب إلى محل المشغولات الذهبية الخاص به، حيث يعمل “تاجر ذهب”، وفي صباح يوم الحادث لم يكن يدرك أنها الساعات الأخيرة في عمره، ليخسر حياته على يد لصوص المجوهرات.

سرقة وإجرام

الخناجري وصل إلى محله بأحد الشوارع في منطقة بولاق أبو العلا، وطلب من العامل فتح المحل، ليترك الأخير بعدها المحل لشراء بعض الأغراض، وأخذ الخناجري ينتظر قدوم أي زبون، لكن لم يأت سوى مجرمين ادعوا رغبتهم في شراء مشغولات ذهبية، وكان بحوزتهم أسلحة بيضاء، فطعنوه عدة طعنات، وأصابه أحدهم في رأسه بآلة حادة ليلفظ أنفاسه الأخيرة على الفور، قبل أن يسطو المجرمون على محتويات المحل ويهربون.

اكتشاف الجريمة

وما إن عاد العامل إلى المحل، حتى فوجئ بالخناجري مدرجًا في دمائه على الأرض، وسرقة بعض المشغولات الذهبية، وعلى الفور، أبلغ شرطة النجدة، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، وتبيّن هجوم مجموعة من المسلحين على المجني عليه، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت الشرطة النيابة العامة للتحقيقات.

سلاح أبيض

وخلال المعاينة، عثرت النيابة على سلاح أبيض بمحل الواقعة، وتحفظت عليه لإرساله إلى المعمل الجنائي لفحصه، وبعد الانتهاء من المعاينة، أمرت بتشريح الجثمان لتحديد أسباب وكيفية الوفاه.

تحريات وتحقيقات

وأفادت التحريات الأوليّة، أن المجني عليه تعرّض لإصابة في الرأس بفعل ضربه بآلة حادة، وأن العامل الموجود بالمحل الذي يبلغ من العمر 18 عامًا، اكتشف الجريمة وأدلى بأوصاف شخص حضر لشراء الذهب، وعلى ذلك ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على ثلاثة مشتبه بهم في الواقعة، كما أوضحت التحريات أن قيمة المسروقات تتراوح بين كيلو وكيلو ونصف ذهب.

دفن الجثمان

وأمرت النيابة العامة، أمس، بدفن جثمان الخناجري بعد مناظرة الطب الشرعي، كما شكّلت لجنة من فريق البحث لفحص كاميرات المراقبة الموجودة في محيط المحل، وسؤال شهود العيان لحل لغز الجريمة، ولا تزال التحقيقات والتحريات جارية بشأن الواقعة.

search