الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:44 م

والدة "طالبة العريش": تقدمنا بشكوى رسمية ضد وكيل كليتها

الطالبة نيرة صلاح طالبة العريش

الطالبة نيرة صلاح طالبة العريش

عبدالمجيد عبدالله

A A

قالت نشويا جمعة، والدة نيرة صلاح الزغبي، المعروفة طالبة العريش، إن الأسرة تقدمت بشكوى إلى وزارة التعليم العالي، تختصم فيها وكيل كلية الطب البيطري بجامعة العريش، والذي تجاهل شكوى ابنتها من صديقتها وقال لها “انتي مش قدها وابعدي عنها”، على حد قولها.

أضافت جمعة أنها كنت مقاطعة لوسائل الإعلام لكن اضطرت للحديث لتدافع عن حق ابنتها وحمايتها من حملات التشهير بها، مضيفة “أنها فوضت أمرها إلى الله”، مضيفة أنها لم تكن تعلم أي شيء عن أزمتها مع صديقاتها، وتبين أنها “قصص لا يعقلها العقل ولا يقبلها القلب البشري”.

تابعت الأم، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج في “المساء مع قصواء”، تقديم الإعلامية قصواء العلالي، المذاع على “سي بي سي”، أن مدير الجامعة أخبرها بالابتعاد عن “شروق” -المتهمة الأولى في القضية- لأنها ليست ندا لها، تابعت، “اتصلت بي وأخبرتني بوجع بالبطن، ثم انقطع الكلام، واتصلوا بي أخبروني بأنها في المستشفى، وأخبروني بأنهم عثروا علي حبوب داخل شنطتها”.

استطردت، “توجهت إلى العناية المركزة، ولم يخبرني أي طبيب بالعناية بأي شيء عن حالة ابنتي، وهناك زميلتها أخبرتني بأن الطبيب سأل عن الحالة وأخبروه بأنها تقيأت دما”.

تقول والدة الضحية، “أن ابنتها صائمة ومن غير المعقول أن تفطر على حبة غلة، كما اتصلت بالشيخ الذي تحفظ معه القرآن واتفقت معه على التسميع يوم الجمعة التالي لوفاتها"، مضيفة، “من الممكن أنا تكون ماتت من الضغط العصبي، إذ كانت آخر كلماتها لصديقتها (أنا مظلومة)”.

النيابة العامة

كانت أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين في واقعة وفاة نيرة الزغبي، طالبة كلية الطب البيطري بجامعة العريش، بتهمة ابتزازها ونقل مراسلات خلسة من على هاتفها.

وأضافت النيابة، في بيان، أن التحقيقات أثبتت أن المتوفاة اشترت “حبوب غلة” بعد مغادرتها المدينة الجامعية بمبلغ خمسة وخمسون جنيها.

وجاء في نص بيان النيابة العامة، “استكملت النيابة العامة التحقيقات في وفاة الطالبة المقيدة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش، واستبان من التحقيقات التي شملت سؤال شهود الواقعة وتحريات الجهات الأمنية، أن المتوفاة تعرضت إلى ضغوط نفسية ناجمة عن قيام إحدى زميلاتها (المتهمة الأولى) بتهديدها بنشر مراسلات نقلتها خلسة من هاتف المتوفاة إلى هاتفها”.

أضافت، “أن المتهمة الأولى أرسلت المراسلات إلى زميلها (المتهم الثاني)، الذي قام بدوره بالتدوين على المجموعة التي تتضمن جميع طلاب الدفعة بالجامعة على تطبيق (واتساب)، بأن إحدى الطالبات (دون الإشارة إليها تحديدًا)، لها مراسلات وصور خاصة بها، مهددًا إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على (الجروب)، وصحب ذلك طلبه منها الاعتذار عما بدر منها من إساءة في حق المتهمة الأولى".

تابعت، “وجهت النيابة العامة للمتهمين الاثنين تهمتي التهديد كتابة بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب جناية والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها (جنحة)، وأمرت بحبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيقات والتحفظ على الهواتف الخلوية الخاصة بهما وبالمجني عليها لاستيفاء الإجراءات نحوها”.

خط سير المتوفية

استطردت، “اضطلع فريق تحقيق النيابة العامة بالعريش بتتبع خط السير المتوقع للمتوفاة حال مغادرتها حرم المدينة الجامعية حتى توصلوا إلى أحد محلات بيع المبيدات الزراعية الذي أقر مالكه بأن المجني عليها حضرت بسيارة أجرة لطلب شراء حبوب غلة، وعقب إبلاغه لها بعدم توافرها غادرت، وتحققت النيابة العامة من صحة تلك الرواية عن طريق مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل”.

قالت، “كما تمكنت النيابة العامة عن طريق تلك التسجيلات من تحديد رقم السيارة الأجرة التي كانت تستقلها المتوفاة، وبسؤال سائقها بالتحقيقات أقر بمرافقته للمتوفاة والتي قررت له بأنها طالبة بكلية الطب البيطري وترغب في شراء حبوب غلة لأغراًض دراسية، وأضاف أنه رافقها إلى حانوت أخر (محل)، تبين غلقه، إلا أنهما تقابلا مع مالكه والذي أبلغهما بوجود الحبوب المذكورة بمسكنه الخاص، فتوجها رفقته إلى هناك، وباستدعاء الأخير أقر بالتحقيقات أنه باع ثلاث حبوب غلة للمتوفاة بمبلغ خمسة وخمسون جنيها، وجاري استكمال التحقيقات واستعجال ورود تقرير مصلحة الطب الشرعي للوقوف على سبب الوفاة تحديدا”.

حرمة الحياة الخاصة

اختتم البيان، “تنوه النيابة العامة أن حرمة الحياة الخاصة مصونة بمقتضى نصوص الدستور والقانون، وأنها ستتصدى بحزم لأي وقائع تتضمن انتهاكا لهذا الحق، كما ستتصدى لظاهرة النشر والتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لأخبار من شأنها إثارة الرأي العام وإشاعة الفتن ونشر الكذب دون التريث والتحقق من المعلومات قبل النشر، وذلك للحفاظ على قيم المجتمع وتماسكه أمام أي سلوكيات دخيلة تعمل على تفكيكه وإبعاده عن ثوابته الأصيلة”.

search