السبت، 23 نوفمبر 2024

03:35 ص

بعد موكب جنائزي.. الأفيال تدفن صغارها مثل البشر

دفن حيوان نافق

دفن حيوان نافق

خاطر عبادة

A A

أظهرت صور حديثة أن الأفيال تحزن وتدفن موتاها مثلما يفعل البشر، حيث اكتشف الباحثون في الهند 5 مدافن للفيلة في منطقة “البنغال”، يسحب القطيع الحيوان النافق الصغير من جذعه ورجليه إليها قبل دفنه في الأرض.

طقوس جنائزية للفيلة

وجد الباحثون أنه في كل حالة، يقوم القطيع بحمل الفيل النافق الصغير قبل دفنه في الأرض وأرجله للأعلى، وفي إحدى المشاهد تقوم الفيلة بإصدار أصوات عالية لنعي فقيدها والحزن عليه لدى دفنه، وفقا لباحثون من المعهد الهندي للعلوم والأبحاث.

أكد الباحث بارفن قصوان، أنهم لم يجدوا أي تدخل إنساني مباشر في أي من 5 حالات.

وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن أبحاث أخرى سابقة وجدت أنه من الحيتان وحتى الشمبانزي، تقوم العديد من الحيوانات بدفن موتاها مثل الإنسان، ورغم ذلك فإنهم لم يجدوا ممارسات وطقوس جنائزية محددة لنفوق صغارهم.

وفي الدراسة الحديثة، حلل الباحثون دفن 5 أفيال في منطقة البنغال، ووجدوا أنه يتم نقل الأفيال الصغيرة فقط لدفنها، بينما يتركون الفيلة الكبيرة في مكان، حيث أرجعوا ذلك إلى عدم جدوى نقل الفيلة ذات الأحجام الثقيلة.

   ودفنت الأفيال الصغيرة في قنوات الري في مزارع الشاي على بعد مئات الأمتار من أقرب المناطق السكنية للبشر.

الأفيال أذكياء واجتماعيون

وكتب الفريق في الدراسة بعنوان "الأفيال حيوانات اجتماعية"، أن الأفيال الصغيرة تم وضعها بدقة من خلال إمساك ساق واحدة أو أكثر من قبل أفراد القطيع، كما وجدوا أن العجول مدفونة ومغطاة في الأرض وأرجلها للأعلى، وحول كل موقع للدفن آثار أقدام لنحو 15 إلى 20 فيلا من مودعيهم في الجنازة.

ويأمل الباحثون من خلال الدراسة التعرف على المزيد حول سلوكيات الحداد لدى الحيوانات الأخرى الواعية.

وأثبتت الأبحاث أن الأفيال لديها بعض السمات الشخصية والعاطفية الشبيهة للإنسان، وكشفت دراسة أن العلماء طالبوا من راكبي الأفيال الإجابة على أسئلة حول سلوكيات الحيوانات التي يعملون معها كل يوم، واتضح أنه لها شخصيات مميزة، وقد يكونوا عدوانية أو منفتحة.

search