الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:03 م

بعد وفاة الأمير نواف الأحمد.. كيف يسير نظام الحكم في الكويت؟

وفاة الأمير نواف الأحمد أمير الكويت

وفاة الأمير نواف الأحمد أمير الكويت

أحمد سعد قاسم

A A

في نبأ عاجل ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، “كونا” اليوم السبت، نقلا عن وزير الديوان الأميري أن أمير الكويت نواف الأحمد الصباح توفي صباح اليوم إثر وعكة صحية طارئة.

وبعد الانتهاء من مراسم تشييع الجثمان والعزاء من المتوقع أن يبدأ الديوان الأميري تجهيز ولي العهد لتسلم مقاليد الحكم حسب نظام الحكم الأميري المتبع في دولة الكويت.

نظام أميري ديمقراطي

يعمل نظام الحكم في الكويت بالنظام الأميري الديمقراطي الوراثي الدستوري ويجمع بين النظامين البرلماني والرئاسي، ويرأس الدولة صاحب السمو أمير البلاد، وينتخب مجلس الأمة خمسين عضواً كل أربع سنوات.

وتنقسم السلطات في الكويت إلى 3 سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية، ويكون الأمير؛ رئيسا للسلطات الثلاث، ويتم نقل السلطة داخل الأسرة الحاكمة من ذرية مبارك الصباح، ويستمد الأمير شرعيته من الدستور.

ويعتبر الأمير رئيس الدولة والسلطات الثلاث في الكويت، ويمارس سلطته التنفيذية بمساعدة وزرائه، ولا يمكن تنفيذ أي حكم قضائي إلا بعد موافقة الأمير عليه، كما أنه الوحيد الذي له حق العفو عن الأحكام، وفيما يخص القوانين التي يصوت عليها مجلس الأمة فهي تحتاج إلى توقيع الأمير خلال شهر لتصبح سارية، وإلا تعتبر موقعة منه تلقائيا.

في حال رفض الأمير قانونا وإعادته للمجلس وتم التصويت عليه مرة أخرى، فإن القانون يصبح ساريا دون الحاجة لتوقيع الأمير، ويحتفظ أمير الكويت بصلاحياته ما دام مستوفيا لشروط منصبه، ويمتلك القدرة الصحية على قيادة الوطن، وإذا تعذر ذلك يتولى ولي العهد الحكم مؤقتا أو دائما، وإذا شغر منصب الأمير لأي سبب، يصبح ولي العهد أميرا خلفا له مؤقتا أو دائما.

ثلاث سلطات

 

السلطات الثلاث في الكويت تعمل تحت رئاسة الأمير، وتنظمها نصوص الدستور الكويتي، وتتمثل كل سلطة بعناصر معينة؛ فالسلطة التنفيذية تشمل الأمير ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء، وهي المسؤولة عن تنفيذ القوانين ورسم السياسة العامة للدولة والإشراف على الإدارات الحكومية. 

يختار الأمير رئيس الوزراء وولي العهد بموافقة السلطة التشريعية، ويختار رئيس الوزراء الوزراء بموافقة الأمير، ويجب أن يكون رئيس الوزراء وولي العهد من ذرية مبارك الصباح.

يمثل رئيس الوزراء الحكومة وينسق بين الوزارات ويتحمل المسؤولية الكاملة عنها، ويشارك الوزراء في مجلس الأمة بحد أقصى ثلث أعضائه، أما السلطة التشريعية فتشمل الأمير ومجلس الأمة، وهي الجهة المنوطة بسن القوانين والرقابة على أداء السلطة التنفيذية.

يتألف مجلس الأمة من 50 عضوا ينتخبون من قبل الشعب كل أربع سنوات، ولا يصدر أي قانون إلا بموافقة مجلس الأمة وتصديق الأمير عليه، ويحق لأعضاء مجلس الأمة مراقبة الوزراء وتقديم الاستجوابات والثقة والأسئلة والرغبات والمناقشات والتحقيقات، وتلقي ومعالجة شكاوى المواطنين.

فما تشمل السلطة القضائية المجلس الأعلى للقضاء والمحاكم الدستورية، وهي سلطة مستقلة لا تخضع لأي تدخل من السلطتين الأخريين، وتحكم باسم الأمير ضمن حدود القانون والدستور، وتتولى السلطة القضائية فصل النزاعات القانونية بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، وتفسير النصوص الدستورية والقانونية، وتطبيق الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع.

وكان أمير الكويت قد دخل المستشفى، أمس الجمعة، إثر وعكة صحية طارئة لتلقي العلاج اللازم وإجراء فحوصات طبية، لكن الديوان الأميري قال حتى مساء أمس، إن الحالة الصحية للأمير  “مستقرة” دون أي توضيح عن المشكلة الصحية التي يعاني منها الشيخ نواف.


يذكر أن نواف من مواليد 25 يونيو عام 1937، وهو الأخ غير الشقيق للأمير الراحل صباح الأحمد الجابر، والابن السادس لأمير الكويت العاشر، الشيخ أحمد الجابر الصباح.


وبحسب الموقع الرسمي لديوان ولي العهد، تقلد الشيخ نواف مناصب سياسية ووزارية عدة، حيث بدأ محافظا لحولّى لمدة 16 عاما، بداية من 1962، وفي 1978 تولى منصب وزير الداخلية، وبعد 10 أعوام أصبح وزيرا للدفاع عام 1988.


وكلف الشيخ نواف بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بعد تحرير الكويت عام 1991، وفي 1994 أصبح نائبا لرئيس الحرس الوطني، ليعود من جديد وزيرا للداخلية في عام 2003، وفي 2006 تمت تزكيته ليصبح وليا للعهد، ثم أميرا للكويت عام 2020، ونواف 4 أبناء وابنة، هم؛ أحمد وفيصل وعبد الله وسالم النواف، والشيخة شيخة.

search