السبت، 05 أكتوبر 2024

10:41 ص

الإفتاء توضح مبطلات الصيام وشروطها

مبطلات الصيام

مبطلات الصيام

فادية البمبي

A A

قال أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، الدكتور محمد عبد السميع، عبر البث المباشر لصفحة دار الافتاء على “فيسبوك”، ردا على سؤال حول مبطلات الصوم، إن مبطلات الصيام في نهار رمضان تتنوع بين الأكل والشرب عمدا، والجماع، وخروج دم الحيض أو النفاس، إلى جانب التقيؤ عمدا، في حين اختلف العلماء بشأن الحجامة، وبغض النظر عن التفاصيل والاختلافات، فالمفطر عمدا يجب عليه القضاء والكفارة.

وأضاف: ومن أتى شيئا من المفطرات قبل أن تغرب الشمس فإن صومه يعدّ باطلا، ويترتب عليه الإثم وأحكام أخرى كالقضاء أو الكفارة، حسب تفاصيل في الفروع يذكرها العلماء وقد يختلفون فيها.

 شروط إبطال الصيام

وتابع: الصوم لا يبطل إلا إذا تحققت في الصائم 3 شروط: العلم والتذكر والقصد، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".

واستكمل أمين الفتوى: فإذا ارتكب المسلم شيئا من المفطرات دون قصد، أو كان مكرها عليه، أو فعله ناسيا أنه صائم؛ فإنه يتم صومه ولا شيء عليه، فقد قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه".

دخول الطعام إلى الجوف

وأضاف أن دخول الطعام إلى الجوف يبطل الصوم، فإن خروجه منه عمدا -بالقيء- يبطله أيضا، وقد فرق رسول الله عليه الصلاة والسلام بين من يتقيأ متعمدا وبين من يغلبه القيء ولا يستطيع أن يمسكه، فقد قال عليه السلام "من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدا فليقضِ" (ذرعه: غلبه).

الجماع في نهار رمضان

واستطرد: مما يمتنع عنه الصائم في نهار رمضان أيضا الجماع (العلاقة الجنسية) فإنه يبطل صوم الزوجين كليهما، ويجب عليهما قضاء هذا اليوم الذي أفطراه، كما تجب الكفارة بإطعام ستين مسكينا أو صيام شهرين متتابعين. جاء رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا رسول الله، هلكت، وقعت على امرأتي وأنا صائم". فأمره عليه السلام أن يؤدي الكفارة، فيعتق رقبة (يحرر عبدا) أو يصوم شهرين متتابعين أو يطعم ستين مسكينا. ولما تعذرالرجل عن العتق والإطعام وبأنه لا يستطيع الصيام، أعطاه النبي وعاء مملوءا تمرا وأمره أن يتصدق به، فذكر الرجلُ أنه أفقر أهل المدينة، فضحك عليه الصلاة والسلام وأمره أن يطعم أهله التمر.

search