الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:54 ص

امتنعوا عن الأكل والنساء.. خبير أثري: الفراعنة عرفوا الصيام

 المصريون القدماء عرفوا الصيام للتقرب إلى الآلهة

المصريون القدماء عرفوا الصيام للتقرب إلى الآلهة

إسلام الزيني

A A

قال الخبير الأثري، المتخصص في علم المصريات، الدكتور أحمد عامر، إن المصريين القدماء عرفوا الصيام، حيث عرفوا صوم الانقطاع، والذي كان يستمر لمدة 70 يومًا يحرم فيه تناول أي شيء عدا الماء والخضر.

وأضاف عامر، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن صيام المصريين القدماء من الشعب كان يبدأ عندما يحل اليوم السابع عشر من الشهر الثالث من فصل الفيضان وهو صوم كامل، يمتنع فيه الصائم عن الطعام والشراب والنساء من طلوع الشمس وحتى الغروب.

وأشار إلى أن الكهنه أيضًا عرفوا الصيام، حيث كان يبدأ منذ التحاق الناسك بخدمة المعبد، فعليه أن يصوم لسبعة أيام متتالية من دون طعام أو شراب، والغرض من تلك الشعيرة التقرب إلى المعبود.

وأوضح الخبير الأثري، أن الغرض من الصيام للمصريين القدماء كان التقرب للآلهة وتهذيب نفوسهم من أية مخالفات أو ذنوب اقترفوها، فهم من أقدم الحضارات التي عرفت فكرة الامتناع عن الأكل والشرب للحصول على البركات ورضا الآله.

وتابع “خادم المعبد كان يصوم 7 أيام متتالية من غير ماء قبل أن يلتحق بالمعبد وقد تمتد فترة الصيام إلى اثنين وأربعين يومًا، وكان صيام الفراعنة يبدأ من طلوع الشمس إلى غروبها، إذ يمتنعون عن تناول الطعام ومعاشرة النساء”.

وأوضح أن “طقس الصوم انقسم على مدار الأسرات الفرعونية المختلفة إلى صومين، الأول كان يخص طبقة الكهنة فقط، بهدف التقرب من الآلهة وتهذيب النفس، وتراوحت فترة الصوم بين 7 و42 يومًا بحسب الهدف المرجو من الكاهن، وقبل أن يلتحق بالمعبد، كان يصوم الكاهن 7 أيام دون مياه”.

وتابع “وفي صوم الـ42 يوما كان يبدأ الطقس منذ طلوع الشمس وحتى الغروب بالامتناع عن تناول الطعام وشرب المياه، وفي بعض الأوقات كان يُمنع تناول اللحوم في أول 10 أيام من صيام الـ42 يومًا عند الكهنة”.

وأضاف “كما خصّص الصيام الثاني لباقي طبقات الشعب، بتحديد أوقات صيام الشعب في فصل الفيضان، بالصوم 4 أيام من كل عام، وتبدأ فترة الصوم في الأسبوع الأول من الشهر الثالث من فصل الفيضان”.

search