السبت، 09 نوفمبر 2024

04:09 ص

الماموث نموذجًا.. دراسة: الحيوانات المنقرضة قد تعود للحياة

صورة لحيوان الماموث المنقرض

صورة لحيوان الماموث المنقرض

أحمد سعد قاسم

A A

في دراسة بحثية مثيرة للاهتمام، قالت شركة أمريكية متخصصة في مكافحة الانقراض أن لديها خطة لاستعادة بعض الحيوانات المنقرضة باستخدام التعديلات الجينية والتلاعب في الحمض النووي.

وأعلنت شركة "كولوسال بيوساينس" المتخصصة في هذا المجال أنها تعمل على تعديل جينات الفيل الآسيوي لإحياء الماموث ذي الشعر الكثيف وطبقة الدهن التي كانت تساعده على التكيف في بيئات شديدة البرودة.

ويتطابق الحمض النووي للماموث الصوفي بنسبة 99.6٪ مع الفيل الآسيوي، مما يشير إلى أن العلماء قريبون من تحقيق هدفهم المنشود.

جمع عينات قابلة للحياة

وصرحت الشركة عبر موقعها الإلكتروني قائلة "نحن بالفعل في مراحل متقدمة من إنقاذ الماموث الصوفي، حيث استطعنا جمع عينات قابلة للحياة من الحمض النووي ونعمل على تعديل الجينات لإعادة هذه المخلوقات الضخمة والرائعة إلى الحياة وتمكينها من العيش في القطب الشمالي مرة أخرى".

من الناحية التقنية، يتم إدخال الحمض النووي المعدل من أنواع منقرضة إلى نواة خلية متكاثرة، ويستخدم العلماء هذه التقنية لإحياء المزيد من الأنواع، بما في ذلك تلك التي لم يتم حفظها بشكل جيد.

ووفقًا للشركة، يتم مزج الجينوم بين السمات المرغوبة التي جعلت الأنواع فريدة من نوعها مع جينات من أنواع مانحة، مما يجعل الكائن الناتج هجينًا وليس مطابقًا تمامًا للأنواع المنقرضة.

الخطوة الأكثر أهمية

وقال العالم جورج تشيرش، الذي يعمل في مجال الوراثة بجامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والمشارك في تأسيس شركة Colossal Biosciences في دالاس "ربما تكون هذه هي الخطوة الأكثر أهمية في المراحل الأولى من هذا المشروع".

كان الماموث الصوفي نوعًا كبيرًا من الأفيال التي انقرضت منذ آلاف السنين، وتعمل شركة Colossal على إعادته وطائر الدودو وغيرهما من الأنواع المنقرضة إلى الحياة باستخدام أحدث تقنيات الاستنساخ والهندسة الوراثية.

وفي الوقت الحالي، تقول الشركة إن العلماء قاموا لأول مرة بإنشاء خلايا جذعية متعددة القدرات لأقرباء الماموث، وهم الفيلة الآسيوية، ويتم التخطيط لوصف العمل في ورقة علمية سيتم نشرها في وقت لاحق، وفقًا لما ذكرته إذاعة "إن بي آر".

ما زال بعيدا

يأتي ذلك فيما يرى الباحثون أن الإنجاز مازال بعيدًا عن الهدف النهائي المتمثل في تكوين قطعان من الوحوش العملاقة المشعرة تتجول في البرية مرة أخرى، لكن تشيرش أشار إلى أنها خطوة كبيرة، ويمكن للعلماء الآن محاولة استخدام تقنيات الاستنساخ وتحرير الجينات للتلاعب بالخلايا على أمل أن يتمكنوا في يومٍ ما من إنتاج أفيال تحمل السمات الرئيسية للماموث، مثل فرائها الثقيل وطبقات الدهون التي مكّنتها من البقاء على قيد الحياة في المناخات الباردة.

وقال تشيرش "لسنا بحاجة بالضرورة إلى إعادة إنشاء الجينوم المثالي للماموث، لأننا نرغب في أن يحتوي الجينوم على تعديلات معينة لم يكن لديه، نرغب أيضًا في أن تكون الأفيال مقاومة لفيروس الهربس الذي يتسبب في وفاة عدد كبير من الأفيال الرضع".

مع ذلك، يعارض بعض العلماء فكرة محاولة إحياء الحيوانات المنقرضة بشكل كامل. حيث انتقد أستاذ علوم الأرض في جامعة أريزونا، كارل فليسا، الفكرة وتساءل عما إذا كان هدف هذا المشروع هو وضع مثل هذه الحيوانات في حدائق الحيوان أم تركها تجوب الطبيعة.

على الرغم من ذلك، يدافع تشيرش وزملاؤه عن المشروع، حيث أكد أن برنامج الماموث الصوفي يمكن أن يؤدي إلى طرق جديدة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، مثل الفيلة الآسيوية، من خلال توسيع بيئتها ومساعدة العلماء في دراسة هذه الحيوانات.

وأضاف تشيرش أن إعادة توطين الأفيال التي تحمل سمات الماموث الصوفي يمكن أن تساهم أيضًا في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، من خلال استعادة النظم البيئية بطرق من شأنها أن تساعد في تقليل كمية انبعاثات الكربون في الغلاف الجوي.

ليست جديدة

تأسست شركة Colossal في عام 2021 على يد عالم الوراثة في جامعة هارفارد، جورج تشيرش، وتعتبر أول شركة في العالم تهدف إلى إنقاذ الأنواع المنقرضة وإعادتها إلى الحياة البرية.

فكرة إعادة الأنواع المنقرضة للحياة ليست جديدة، إذ تمت مناقشة هندسة سلالة جديدة من الماموث الصوفي باستخدام المواد الوراثية المجمدة منذ عام 2008. 

وتعمل منظمة Revive & Restore، التي لا تهدف للربح، على إعادة الحمام المهاجر المنقرض إلى السماء. 

هناك أيضًا أمل لدى علماء حديقة حيوان سان دييجو في تحقيق التنوع البيولوجي من خلال إنتاج خلايا جلدية محفوظة في البرودة لوحيد القرن الأبيض الشمالي، الذي بقي على قيد الحياة آخر عضوين منه.

The.Agricultural.Bank.of.Egypt

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 04:46 AM
    الفجْر
  • 06:15 AM
    الشروق
  • 11:39 AM
    الظُّهْر
  • 02:41 PM
    العَصر
  • 05:02 PM
    المَغرب
  • 06:21 PM
    العِشاء
الظهر
search