الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:38 ص

دراسة: الأذكياء يعيشون حياة أطول والتعليم الجيد يقاوم الشيخوخة

التعليم والذكاء يمنحان صاحبهما حياة صحية مثل الرياضة والغذاء السليم

التعليم والذكاء يمنحان صاحبهما حياة صحية مثل الرياضة والغذاء السليم

خاطر عبادة

A A

كشفت دراسة حديثة العلاقة بين سنوات التعليم ومفتاح الحياة الأطول، على غرار تأثير النظام الغذائي الصحي والرياضة على عيش حياة صحية أطول.

وطول العمر هنا ليس معناه متوسط ​​العمر المتوّقع، ولكن عيش حياة أكثر صحة أو بمعنى آخر، ترويض العوامل المرتبطة بالشيخوخة البيولوجية، وليس التقدم في العمر.

وتشير أحدث الدراسات العلمية إلى أن هناك عادات نمط حياة صحية تؤثر في السرعة التي يتقدّم بها الجسم في السن على المستوى اللاجيني أي أنه من خلال قياس العلامات اللاجينية مثل مثيلة الحمض النووي، فإنها تتقدم بمعدل أبطأ مقارنة بالعمر الزمني للشخص.

الذكاء يؤخر الشيخوخة

على سبيل المثال، علاقة تناول نظام غذائي صحي أو ممارسة الرياضة، وكذلك العيش في أماكن معينة على عيش حياة صحية طويل.

وعلى هذا النحو  نُشِرَت دراسة حدّدت عاملًا مفيدًا جديدًا لطول العمر وهو التعليم الجيد، ما يشير إلى وجود علاقة محتملة بين الشيخوخة والذكاء، وفقًا لصحيفة “لاراثون” الإسبانية.

وفي دراسة أجرتها كلية “ميلمان للصحة العامة”، ومركز "روبرت إن بتلر" للشيخوخة، وكلاهما في جامعة كولومبيا، أثبتت وجود صلة بين التحصيل العلمي والشيخوخة البيولوجية، وهو ما يمثل "تقدما كبيرًا في فهم أسباب طول العمر".

ويسلط هذا البحث، المبني على بيانات من عينة كبيرة، الضوء على التأثير العميق للتعليم على حياة أطول وبتطبيق ساعة DunedinPACE اللاجينية، وجد الباحثون أن السنوات الإضافية من التعليم ترتبط بتباطؤ وتيرة الشيخوخة وانخفاض خطر الوفاة لاحقًا.

التعليم وطول العمر

إن دراسة فرامنجهام للقلب، التي بدأت في عام 1948 وامتدت لأكثر من ثلاثة أجيال، هي بمثابة الأساس لهذا التحليل المبتكر. ولأول مرة، تركز الدراسة على سد الفجوة بين الحراك التعليمي (التقدم إلى التعليم العالي) وتأثيراته في العملية البيولوجية للشيخوخة والوفيات.

وقد أدى تطبيق ساعة DunedinPACE اللاجينية على بيانات للدراسة إلى توفير رؤى جديدة، ما يشير إلى أن عامين إضافيين من التعليم  قد يمثلان تباطؤًا بنسبة 2-3% في عملية الشيخوخة، أي ما يعادل انخفاضًا بنسبة 10% تقريبًا في خطر الوفاة.

ولتحقيق هذه النتائج، قام الباحثون في جامعة كولومبيا بتحليل دقيق للبيانات من 14106 مشاركين عبر ثلاثة أجيال في دراسة فرامنجهام للقلب، وربطوا الإنجازات التعليمية للأطفال بإنجازات آبائهم، سمحت مجموعة فرعية من المشاركين الذين قدموا عينات الدم بحساب معدل الشيخوخة البيولوجية.

ومن خلال التركيز على الحراك التعليمي ومقارنات الأخوة، عزلت الدراسة بشكل فعال تأثير التعليم عن العوامل الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، ومن خلال فصل هذه العوامل، وجد أن الحراك التعليمي التصاعدي كان مرتبطًا بكل من معدل أبطأ للشيخوخة وانخفاض خطر الوفاة.

الشيخوخة الصحية والصحة العامة

ولا تعزز النتائج الفرضية القائلة بأن التدخلات التعليمية يمكن أن تبطئ الشيخوخة البيولوجية فحسب، بل تمهد الطريق أيضًا لتغييرات سياسية محتملة تهدف إلى تحسين صحة المجتمع والرفاهية العامة.

ويشير فريق الدراسة إلى أنه رغم الحاجة إلى أدلة تجريبية لتأكيد ذلك، فإن الساعات اللاجينية مثل DunedinPACE تبشر بتوضيح تأثير التدخلات التعليمية على الشيخوخة الصحية قبل وقت طويل من ظهور الأمراض والإعاقات في وقت لاحق من الحياة.

يسلّط هذا البحث الضوء على الدور الحاسم للتعليم في تعزيز وتيرة أبطأ للشيخوخة وإطالة متوسط ​​العمر المتوقع، ويقدم حجة مقنعة لإعطاء الأولوية للتحصيل التعليمي كاستراتيجية رئيسية للصحة العامة.

أخبار متعلقة

search