الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:18 م

موت المسلم في شهر رمضان.. هل يُدخله الجنة؟

روان عبدالباقي

A A

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن من علامات حسن الخاتمة أن يموت المسلم في شهر رمضان، إذ تُفتح أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، وتُصَفَّد فيه الشياطين، فيكون ذلك أرجى لقبول عمل المسلم الذي وفقه الله تعالى للصيام والقيام وقراءة القرآن ومات على ذلك.

فضل الموت في شهر رمضان

واستشهدت بحديث نبوي شريف، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ” متفق عليه.

وقال الإمام أبو العباس القُرْطُبِي في “المفهم”: “فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ”، ويعني ذلك أن الجنة قد فتحت وزخرفت لمن مات في شهر رمضان؛ لفضيلة هذه العبادة الواقعة فيه، وغلقت عنهم أبواب النَّار فلا يدخلها منهم أحدٌ مات فيه.

وأوضحت أن الطاعات في رمضان تكون أرجى لقبول صاحبها، فإن التوفيق لها في غير رمضان كذلك من علامات حسن الخاتمة، كأن يموت الإنسان صائمًا، أو على لا إله إلا الله، أو يتصدق بصدقة ابتغاء وجه الله عز وجل.

وورد أن من مات على ذلك ختم له بخاتمة السعادة؛ لما ورد عن حذيفة رضي الله عنه قال: أسندتُ إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صدري، فقال: “مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا، دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا، دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا، دَخَلَ الْجَنَّةَ”، أخرجه الأئمة: أحمد والبزار في "مسنديهما"، وأبو نعيم في "حلية الأولياء".

وأي عمل من الأعمال الصالحة التي يقوم بها الإنسان ويتوفاه الله تعالى ويقبضه عليها؛ فإن ذلك يُعَدُّ دليلًا على حسن الخاتمة، وسبب في دخوله الجنة، وسواء كان ذلك العمل صيامًا، أو زكاة، أو حجًّا أو عمرة، أو إصلاحًا بين الناس، أو أمرًا بمعروف، أو نهيًا عن منكر، أو يموت ساجدًا، فإن كل عمل من الأعمال الصالحة التي يكون الإنسان فيها ويختم له بها فهو علامة من علامات حسن الخاتمة.

وفاة فتاة الشروق

وتوفيت حبيبة الشماع، المعروفة إعلاميًا بـ“فتاة الشروق”، بعد صراع مع الإصابات التي تعرضت لها إثر واقعة قفزها من السيارة هربًا من “تحرش سائق أوبر”، بحسب اتهامات الأسرة.

search