الأحد، 07 يوليو 2024

02:59 ص

عفة ثمنها حياة.. حبيبة الشماع خسرت حياتها وربحت كل شيء

حبيبة الشماع

حبيبة الشماع

مصطفى منازع

A A
سفاح التجمع

حزمت حبيبة الشماع حقيبتها، تركت منزلها وقبل الرحيل أمسكت هاتفها لتطلب سيارة أوبر، لم تكن تعلم أبدًا أن تلك هي رحلتها الأخيرة.

غادرت “حبيبة” منزلها ذاهبة إلى وجهتها الأخيرة، ليست تلك النقطة التي حددتها على خريطة الأماكن، ولكن تلك النقطة التي لم تحددها أبدًا.

فتحت باب السيارة الخلفي واستقلتها، وبدأت عجلات العربة في الدوران لبدء الرحلة.

اختبار صعب

عجلات السيارة التي دارت، دار معها حدث غير وجهة حبيبة الشماع، شكت الفتاة العشرينية في السائق، أفعاله أدخلت الريبة في قلبها، وباتت الفتاة العشرينية أمام اختبار صعب، فاختارت عفتها على حياتها، وفور أن شكت في السائق أنه عازم على التحرش بها، قفزت من السيارة دون أن تأبه بحياتها، على حد قول أسرتها.

نزيف حاد

ظلت الفتاة العشرينية تتدحرج على الطريق حتى ارتطمت بالرصيف، وتمزقت ملابسها بالكامل، في حالة يرثى لها، تئن وتنزف من كل أنحاء جسدها إلى أن رآها أحد المارة بالطريق، وقام بنقلها إلى أحد المستشفيات، لتدفع حبيبة ثمن عفتها بإصابتها بنزيف حاد في المخ وكدمات متفرقة وتفقد الوعي، وتكمل هي مأساتها بمفردها، أما قائد السيارة، فلم يتوقف، ولم يبطئ، وفار هاربا.

ثلاثة أسابيع

رقدت الفتاة داخل المستشفى، فاقدة للوعي على مدار ثلاثة أسابيع، تحاوطها دعوات والديها اللذان لا يفارقانها ويتناوبان عليها ليلا ونهار، وفي فترة غيابهما عنها كان يوفران لها من يقم على خدمتها من الممرضات اللاتي يعملن في المستشفى على أمل شفائها، وظلت حبيبة تصارع الموت في المستشفى حتى كان للقدر رأي آخر. 

ولقيت الفتاة العشرينية ربها، اليوم، متأثرة بالإصابات التي تعرضت لها طوال 23 يوماً من الواقعة، بعد أن دفعت حياتها ثمنا لعفتها.

بيان الداخلية

وكشفت وزارة الداخلية، في وقت سابق، تفاصيل واقعة قفز فتاة من سيارة على طريق السويس بالقاهرة، ناحية مدينة الشروق، أثناء سيرها.

وذكرت الوزارة، أنه ورد بلاغ لقسم شرطة الشروق بمديرية أمن القاهرة من مستشفى يفيد استقبال فتاة، مقيمة بدائرة قسم شرطة التجمع الأول، لديها إصابات بجروح في منطقة الرأس واضطراب بدرجة الوعي “لا يمكن استجوابها”.

وقال أحد شهود الواقعة، إنه أثناء سيره على طريق السويس، شاهد الفتاة المصابة تقفز من باب السيارة الخلفي التي كانت تستقلها أثناء سيرها، فتوقف لمساعدتها وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة المشار إليها "تابعة لتطبيق نقل ذكي"، ولدى محاولة قائد السيارة “معاكستها” قفزت من السيارة خشية تحرشه بها، وتم نقلها إلى المستشفى.

وتمكنت الأجهزة الأمنية، من تحديد مكان السائق وألقت القبض عليه، حيث تبيّن أن له معلومات جنائية ومقيم في نطاق محافظة الجيزة، وبمواجهته أقر أنه أثناء قيادة السيارة أغلق النوافذ لرش معطر، إلا أنه تفاجأ بالمدعوة حبيبة تقفز خارج السيارة، وأنه قرّر مواصلة السير خوفًا من تعرضه للمساءلة، وجرى اتخاذ كل الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة.

search