الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:57 ص

ما حكم من أصيب بمرض عارض في نهار رمضان؟.. الإفتاء تُجيب

صورة تعبيرية لشهر رمضان

صورة تعبيرية لشهر رمضان

عبد اللطيف صبح

A A

قد يتعرض البعض إلى الإصابة بمرض عارض في نهار رمضان خلال ساعات الصيام، وهنا يتساءل البعض عن حكم الصيام في هذه الحالة.

دار الإفتاء المصرية قالت إن ​الأمر يتوقف على حالة الصائم ومدى قدرته على تحمل الصيام.

3 حالات للمرض

 أوضحت “الإفتاء” أن الإنسان الذى يصاب بمرض مفاجئ لا يخلو من الحالات التالية، الأولى أن يصاب بمرض لا يشق، ولا يضر، فلا يتأثر هذا المرض الطارئ بصومه، مثل الصداع، والكسور بأنواعها، وآلام العظام والمفاصل، وألم الأسنان وغيرها. وفي هذه الحالة لا يجوز له أن يفطر لعدم حدوث الضرر، أو المشقة المبيحيْن للفطر.

الحالة الثانية ​أن يكون في الصوم مع هذا المرض مشقة كبيرة على المريض، مثل مرض التهاب الحلق، وفى هذه الحالة الإنسان مخير بين الصوم والفطر وإن كان الصوم أولى، لكن إن نصحه الطبيب المعالج بأن الفطر أولى أفطر.

وأضافت الإفتاء أن الحالة الثالثة يخشي المريض أنه إذا صام ازداد مرضه أو تأخر شفائه أو أخبره بذلك الطبيب، مثل الجفاف، والزكام الشديد وغيرها، وفي هذه الحالة يجب عليه الإفطار.

رأي الإفتاء

وبناءً عليه، أكدت دار الإفتاء أن الإنسان الذى يُصَاب بمرض مفاجئ، أو عارض في شهر رمضان، فإن كانت حالته لا يستطيع معها الصوم، أو كان الصوم يضر بصحته فيباح له في هذه الحالة الفطر إلى أن يستطيع الصوم، أو يتم شفاءه، ويجب عليه قضاء تلك الأيام في وقت آخر. وهذا واضح وجلى في آية الصيام. قال تعالى (وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) (البقرة: 185).

أما إذا كان الصوم لا يؤثر في شفائه من هذا المرض، ويستطيع معه الصوم ففي هذه الحالة لا يجوز له الإفطار، وهذا حسب تقدير الطبيب.

search