الإثنين، 25 نوفمبر 2024

12:02 ص

في اليوم العالمي لمكافحة "الإسلاموفوبيا".. الكراهية في ازدياد

مكافحة الإسلاموفوبيا

مكافحة الإسلاموفوبيا

فادية البمبي

A A

يوافق اليوم، الجمعة الخامس عشر من مارس لعام 2024، اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، بعد أن أقرته الأمم المتحدة قبل عامين، يهدف إلى زيادة الوعي بتلك الظاهرة، التي أصبحت متزايدة بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، خاصة في أوروبا وأمريكا. 

وتبنى أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، البالغ عددهم 193 عضوا،  في 15 مارس 2022، مشروع قرار باكستاني يجعل 15 مارس من كل عام، يوما لمحاربة الإسلاموفوبيا، ويدعو نص القرار الذي صدر حينئذ، إلى "توسيع الجهود، الدولية لخلق حوار عالمي، من شأنه أن يشجع التسامح والسلام، ويركز على احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات".

وجعلت المنظمة الدولية من هذا اليوم ذكرى مستمرة ومستقرة لمأساة مقتل 51 شخصا، في الجريمة الإرهابية التي حدثت في مدينة "كرايست تشيرش" في نيوزيلندا، والتي أقدم عليها يميني متطرف، رأى فيمن يؤدون شعائرهم الدينية والإيمانية أعداء يتوجب الخلاص منهم رميا بالرصاص.

الاسلاموفوبيا .. وتحجيم القضية الفلسطينية

وعلى الرغم من ان اغلب المنظمات الإسلامية رحبت بهذا اليوم وأكدت أنه سيسهم بشكل كبير في إخماد فتيل الكراهية والعنف الذي يستهدف ‏المسلمين بصفة عامة، ولاسيما الذين يعيشون في بلدان ذات أغلبية غير مسلمة، إلا إنه لم يؤت بثماره هذا العام خاصة مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

وبالتزامن مع ذكرى اليوم العالمي لمكافحة الاسلاموفوبيا، رصد "تليجراف مصر" أبرز الظواهر الناتجة عن ارتفاع عدد الجرائم المرتبطة بالاسلاموفوبيا منذ بداية حرب غزة، حيث كشفت أحدث نتائج الأبحاث التي أجريت في إنجلترا أن عدد حوادث الكراهية تضاعف ثلاث مرات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، فقد أعلنت جمعية “تل ماما” الخيرية الإنجليزية أنها سجلت منذ 7 أكتوبر حتى 7 فبراير 2010 حوادث يتعلق بمعاداة الإسلام بزيادة 600 حالة عن الفترة المماثلة من العام الماضي.

وأشار المؤشر العالمي للفتوي، التابع لدار الإفتاء المصرية، في تقرير سابق له، إلى ان ازدواجية الإعلام الغربي في تغطيته لما يحدث في فلسطين ومحاولة التعاطف مع إسرائيل، واعتبارها الضحية والفريسة التي وقعت في أيدي جماعات الإرهاب، نتج عنه ازدياد معدلات الكراهية في الغرب ضد المسلمين، وازدياد معدلات كراهية المسلمين للغرب، وازدياد الغضب الشعبي العربي من الدول الغربية الداعمة لإسرائيل، وتدعيم خطاب الكراهية، ممّا يؤثر على نشر العنف والفوضى وتقويض عملية السلام. 

وقد رصد "تليجراف مصر" أبرز نماذج ارتفاع معدلات خطاب الكراهية ضد المسلمين الداعمين للقضية الفلسطينية في الغرب، وكانت من أبرزها:

معلم صفع تلميذا لأنه رفع علم فلسطين في ألمانيا، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو تظهر عراكًا وصفعة وجهها معلم لتلميذ مراهق، لأن الأخير رفع علم فلسطين داخل ساحة المدرسة الواقعة في برلين.

واتهمت "مبادرة فلسطين" ألمانيا بـ"العنصرية" بعد حظرها مظاهرات تضامنية في برلين، كانت ستنظم دعماً لفلسطين وتضامناً مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية تحت شعارات "تضامن مع جميع السجناء السياسيين في يوم الأسير الفلسطيني" و"تضامن مع فلسطين".

كما تم حظر "الكوفية الفلسطينية" في مدارس برلين، حيث منعت سلطات الولاية أي سلوك توضيحي أو تعبير عن الرأي يمكن فهمه على أنه تأييد أو موافقة على الهجمات ضد إسرائيل، وقالت إن ذلك “يهدد السلام المدرسي”.

search