الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:44 ص

ملتقى الأزهر: من لم يأتِ لمصر ما رأى مجد الإسلام

د.أحمد عمر هاشم  خلال فعاليات الملتقى

د.أحمد عمر هاشم خلال فعاليات الملتقى

فادية البمبي

A A

شهد “ملتقى الأزهر .. قضايا إسلامية”، في الليلة الخامسة من شهر رمضان المبارك عقب صلاة التراويح، والذي ناقش "الأمن الفكري ..رؤية قرآنية"،حضورًا كبيرا من المصلين.

شارك في الملتقى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم، وعضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور عبد الفتاح العواري، والمشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر الدكتور عبد ‏المنعم فؤاد، ووكيل لجنة مراجعة ‏المصحف الشيخ حسن عبد النبي، ومدير عام الجامع ‏الأزهر الدكتور هاني عودة، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر.، والمصلين الذين حضروا إلى ‏الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر.

 

الرسالة الوسطية

وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم، أن الأزهر مستمر برسالته التي نشاهدها كل عام في زيادة وفي إقبال الناس عليه وفي مصداقية لم يحدث لها نظير، وحقا ما قاله كبار المؤرخين: “من لم يذهب إلى مصر ما رأى مجد الإسلام ولا عزه، لأن فيها الأزهر”.

أضاف هاشم:  أما قضية الأمن الفكري فقد شغلت من العالم جميع أركانه شرقا وغربا، فرأينا الناس في فرقة وفي نحل وفي اتجاهات، منهم من أخذه الشطط وركب مطية الإلحاد فشرد عن الجادة، ومنهم من غالي فسقط في هوة المغالاة، وكلاهما طرفا نقيض، أما الذين شرد فكرهم عن جادة الإيمان فلا يمكن أن يكون هناك أمان دون إيمان: { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}.

 

رسالة إلي الشاردين

وجه الدكتور أحمد عمر هاشم، رسالة إلى من سماهم بالشاردين الذين شغبوا بفكرهم الذي عبثوا فيه: كيف يضيع منكم ما ترونه صباح مساء في كتاب الكون المفتوح من دلائل القدرة الإلهية على وجود إله وعلى وحدانية الإله؛ حتى إن البعض لما سئل عن وجود الله، قال وهو يعيش في الصحراء ما تعلم فيه جامعة ولا تخرج من مدرسة ولكن قال: “البَعرةُ تدل على البعير، والأثَر يدل على المسير، ليل داجٍ، ونهار ساجٍ، وسماء ذات أبراج، أفلا تدل على الصانع الخبير؟”.

 ناشد هاشم شباب الأمة الشباب وكل أصحاب التوجهات يمينًا أو يسارًا بالعودة إلى طريق الله ووسطية هذا الدين الحنيف والصراط المستقيم.

المحافظة على العقل 

من جانبه، أكد عميد كلية أصول الدين السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، الدكتور عبد الفتاح العواري أن قضية الأمن الفكري من أخطر القضايا، لأن الأمن الفكري الذي هو عطاء العقول، وشريعتنا الغراء في مقاصدها الكلية حافظت على العقول.

 وأشار إلى أن العقول إذا أصيبت بلوثة فكرية صنعت العجيب في الانحراف الفكري إلحادًا ومغالاة، وكلا طرفي الأمور ذميم، والإسلام دين الوسطية ودين الاعتدال، منذ أن أشرقت شمسه على هذه الأرض التي قبل مجيئه زرعها الشيطان شركًا وخروجًا عن التوحيد الذي جاء به الأنبياء والمرسلون جميعًا، منذ أن أشرقت شمس الإسلام وانبلج ضياؤها ونبيها وحامل رسالة الإسلام حارب بكل ما يملك الغلو والانحراف.

أهمية الأمن الفكري 

وقال ‏المشرف العام على ‏الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن قضية الأمن الفكري وأثره على استقرار المجتمع قضية اهتم بها الإسلام اهتمامًا كبيرًا، حيث إنها من القضايا التي تحتاج إليها المجتمعات، فالقنبلة الذرية يمكن أن تدمر بلدًا أو دولة، أما الفكرة فيمكن أن تدمر أمن أمة بأسرها، لذلك اهتم الإسلام اهتماما كبيرا بهذه القضية، وعلى هذا المنهاج صار الأزهر الشريف على مدى تاريخه، واليوم يعتني بها أيما اعتناء بقيادة فضيلة شيخ الأزهر الغمام أحمد الطيب.

search