الجمعة، 20 سبتمبر 2024

12:51 ص

"روحهم متعلقة بيه".. مسجد الحسين قبلة المسلمين في رمضان

مسجد الحسين

مسجد الحسين

آلاء مباشر

A A

في مدينة الألف مئذنة “بنت المعز”، القاهرة، تنبض الشعائر والروحانيات الدينية التي لا مثيل لها حول العالم، خصوصا في شهر رمضان المبارك، الذي يرتبط بالمساجد العتيقة التي لها أثر مميز في نفوس الملسمين، ومن بينهم مسجد الحسين الذي يعد قبلة المسلمين في رمضان لصلاة التراويح، وتتعالى الآهات طالبة البركات “مدد يا حسين مدد يا حسين.. مدد يا ابن بنت رسول الله".

تاريخ مسجد الحسين

بني مسجد الحسين في عهد الفاطميين عام 549 هجريا الموافق لسنة 1154 ميلاديًا، ويضمّ المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطلّ على خان الخليلي، وبابًا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر.

شكل مسجد الحسين

يحتوي مسجد الحسين على 9 أبواب، ثلاثة أبواب رئيسية: باب الفرج والباب الأخضر والباب البحري، الأول خاص بالرجال وهو الباب الرسمي والشرفي، والثاني خاص بدخول النساء، والثالث الذي يطلّ على الجهة البحرية للمسجد، والستة أبواب المتبقية جانبية.

يضم مسجد الحسين، خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه، بني من قطع صغيرة من القيشاني الملون بدلًا من الرخام، وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدي إلى حجرة المخلفات.

المسجد مبني بالحجر الأحمر على الطراز الغوطي، أما منارته التي تقع في الركن الغربي القبلي فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهي أسطوانية الشكل، ولها دورتان وتنتهي بمخروط، وللمسجد ثلاثة أبواب من الجهة الغربية وباب من الجهة القبلية وباب من الجهة البحرية يؤدي إلى صحن به مكان الوضوء.

سبب تسمية مسجد الحسين بهذا الاسم

سمي مسجد الحسين بهذا الاسم، استنادًا لروايات بعض المؤرخين المصريين بوجود رأس الحسين بن علي مدفونا به، إذ تذكر هذه الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى، الذي قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر وحمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن في مكانه الحالي وأقيم المسجد عليه.

أما بشأن حي الحسين، فكان نسبة إلى المسجد، إذ أن الحي يمتاز بطابع فريد في قاهرة المعز، يلجأ إليه جميع محبي المعمار والتراث الإسلامي الفريد.

search