"ملتقى الأزهر": القرآن الكريم سر سيادة الأمة وعطاؤه متجدد في كل زمان
ملتقى الجامع الأزهر
فادية البمبي
حرص عددا كبيرا من المصليين في الجامع الأزهر، علي حضور “ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية” عقب صلاة التراويح، وتسجيل اللقاء “بهواتفهم المحمولة”، حرصا منهم علي الاستفادة الكاملة من تلك الملتقيات الرمضانية.
ناقش الملتقى اليوم “القرآن الكريم ..عطاء متجدد”، حضر الملتقى نخبة من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر.
الأمة حين عملت بما في كتاب الله سادت العالم
قال الأستاذ بجامعة الأزهر، مجدي عبدالغفار، إن القرآن الكريم عطاؤه متجدد لكل عصر وكل جيل، ونحن نتحدث عن هذا الجانب فإنما نتحدث عمن يمتلك زمام الكلمة، فمن امتلك زمام الكلمة امتلك زمام العالم، ونحن أمة امتلكت زمام الكلمة، فنحن أمة "اقرأ"، أمة عرفت معنى العلم فسادت وقادت من خلال هذا الكتاب الخالد، ومعرفة ما فيه، والأمة حين فهمت مما في هذا الكتاب وصلت إلى سيادة العالم، ونشرت العلم في كل مكان.
وأضاف "أمتنا كما أخبرنا الحق سبحانه في هذا الكتاب {وَكَذَ ٰلِكَ جَعَلۡنَـٰكُمۡ أُمَّةࣰ وَسَطࣰا لِّتَكُونُوا۟ شُهَدَاۤءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَیَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَیۡكُمۡ شَهِیدࣰا}، أمة الشهادة على العالم بوعي وعلم وحق، وقد آن لهذه الأمة أن تسود بمعرفة حقيقية بهذا الكتاب وما فيه، وجعله واقعًا في حياتنا، فما أحوجنا إلى الوحي الذي يخاطب الوعي وما أحوجنا إلى الوعي المحصن بالوحي، وليس هناك أمة فتحت ذراعيها للآخر كهذه الأمة لأنها أخرجت للناس، وتعامل الناس بالحسنى، وهذه المعاملة كانت السر الأمثل في الإقبال على هذا الدين حينما رأى الناس من المسلمين هذا التعامل الراقي فأقبلوا على هذا الدين ودخلوه بحب".
من جانبه، أكد الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، محمود الهواري، أن عطاء القرآن المتجدد يؤكد أن هذا الكتاب يكشف كل يوم عن معان جديدة، فرغم أنه نزل منذ أكثر من 1400 سنة لا تزال زوايا هذا الكتاب مملوءة بركة، وما زالت آيات هذا الكتاب الكريم مملوءة حكما وعبرا وعظات فقط تحتاج إلى نفس طاهرة وإلى قلب رقيق ليكتشف عطاء القرآن المتجدد،
وأضاف "لّما نزل كتاب الله على رسول الله ﷺ اقتضى العقل السليم ألا تنقضي عجائب القرآن، لأنه لو انقضت عجائبه في دهر أو زمن أو قرن ما بقي لأبناء الزمان اللاحق شيئا يحسون به جمال القرآن وجلاله، لذا ترى العطاء المتجدد لكتاب الله في ثوابه وبركته وترى العطاء المتجدد لعطاء الله في هدايته ودعوته، وفي العلوم الخادمة التي قامت عليه، وفي كل ما تعلق به".
ودعا إلى النظر والتأمل في هذا الثواب العظيم المتصل الذي لا ينقطع الذي جعله رب العالمين حسابا بالحرف وليس بالسورة ولا بالجزء، بل على مستوى الحرف، وهذا عطاء يتجدد لأبناء كل زمان، كلما قلبوا في كتاب الله ربت وزادت وكثرت ونمت حسناتهم عند ربهم، ومن عطاء القرآن المتجدد أنه لا يقطع بركته عن قارئه في الدنيا، بل يرفع ذكر أهله ويجعلهم من أهل الله، ولم تنقطع عند هذا الحد الدنيوي فحسب، بل تلحقه في قبره وعند الحساب عند رب العالمين، وهناك عطاء متجدد في هداياته فهو يهدي للتي هي أقوم عقيدة ونورًا وإيمانًا وعملًا وخلقًا وأدبًا، وفي كل مجالات الحياة.
-
04:57 AMالفجْر
-
06:28 AMالشروق
-
11:42 AMالظُّهْر
-
02:36 PMالعَصر
-
04:55 PMالمَغرب
-
06:17 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
من أجل الجمهور.. قرار من "مترو الأنفاق" قبل مباراة الأهلي وأبيدجان
25 نوفمبر 2024 09:08 م
بعد اختياره عضوًا بـ"الأعلى لتنظيم الإعلام".. من هو عبد المحسن سلامة؟
25 نوفمبر 2024 05:35 م
بالأسماء.. الناجون من طاقم لنش مرسى علم المنكوب
25 نوفمبر 2024 05:10 م
سيوة والساحل.. الحكومة تدرس الاستغلال الأمثل لأراضي الدولة
25 نوفمبر 2024 07:42 م
استمرار البحث عن 17 شخصًا في حادث لنش مرسى علم المنكوب (فيديو)
25 نوفمبر 2024 07:35 م
"السياحة" تضع شروط اعتماد سكن حج القرعة.. تعرف عليها
25 نوفمبر 2024 07:34 م
الطيب: التعليم يحتاج إلى إعادة تقييم شامل وأحذر من هذا الأمر
25 نوفمبر 2024 07:19 م
الغمراوي: 91% من احتياجات الأدوية يتم تصنيعها محليًا
25 نوفمبر 2024 06:51 م
أكثر الكلمات انتشاراً