الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:32 ص

أصدقاؤها لا يتركون غرفتها.. ماذا يحدث في منزل حبيبة الشماع؟

فتاة الشروق حبيبة الشماع

فتاة الشروق حبيبة الشماع

عبدالمجيد عبدالله

A A

طوال 21 يوما، احتل اسم حبيبة الشماع و“فتاة الشروق” منصات التواصل الاجتماعي وصدر الصحف والمواقع الإخبارية، لما حملتها قصتها التي جرى تداولها وفق خط زمني من 4 محطات رئيسية، الأولى طريق السويس وقفزها هربا من الاختطاف -حسب ادعاء أسرتها-، وثانيها المستشفى وغيبوبة انتهت بالموت، وثالثها أسرتها التي عاشت بين البحث عن حقها، والبحث عن وعيها في غرف الرعاية بالمستشفى، والرابعة منزلها، فماذا يحدث فيه؟. 

في منزل أسرة حبيبة الشماع، انعكست مشاعر الحزن والفراق بوضوح على أصدقائها الذين رفضوا مغادرته منذ وفاتها الخميس الماضي، حيث يمضون الوقت في غرفتها، يبكون رحيلها.

وقال والدها أيمن الشماع لـ"تليجراف مصر"، “زملاء وأصدقاء حبيبة مش راضيين يسيبوا البيت، هم اللي معانا ليل ونهار وقاعدين في أوضتها بيفطروا ويتسحروا معانا، وجودهم يوميا خفف عننا، رحيل حبيبة وجع قلبي وتعاطف الناس معانا حسسني إن حبيبه دي بنت مصر كلها مش بنتي بس”.

كانت حبيبة شخصية مميزة وقوية، تملك حسا فكاهيا يضفي البهجة على تفاعلاتها مع أصدقائها، ودائمًا ما تكون محور اهتمام أصدقاؤها ودعمهم، ولهذا السبب لم يترددوا في البقاء مع عائلتها خلال هذه الفترة الصعبة، حسب قولهم.

كانت لحظة وداع حبيبة صعبة للغاية على أصدقائها، وهو ما ظهر في المشاهد المتداولة من المستشفى الذي مكثت فيه، وجنازتها، لكنهم يفهمون أن الذكريات التي جمعتهم بها ستبقى خالدة وسيظل أثر روحها الطيبة في قلوبهم إلى الأ بد.

وفاة حبيبة الشماع

في 14 مارس الماضي، رابع أيام رمضان، توفيت حبيبة الشماع بعد تدهور حالتها الصحية في العناية المركزة التي قضت فيها 23 يوما تصارع خلالها الموت بسبب الإصابات التي تعرضت لها بعد قفزها من سيارة أوبر.

وعلى طريق السويس، وتحديدًا بالقرب من مدينة الشروق، قفزت حبيبة من سيارة أوبر كانت تستقلها من التجمع الأول متجهة إلى مصر الجديدة، وخلال الطريق حاول السائق معاكستها، فقامت بالقفز من السيارة خوفًا من اختطافها، قبل أن تفقد الوعي، ويتم نقلها من قبل أحد الشهود إلى المستشفى.

وعلى مدى 23 يومًا بين الحياة والموت، صارعت حبيبة الشماع الموت جراء الإصابات التي تعرضت لها بعد قفزها من سيارة أوبر، قبل أن تصعد روحها إلى السماء في رابع أيام رمضان، الخميس، 14 مارس الجاري.

search