الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:39 ص

توفي زوجها وربت ابنا معاقا.. "جدة" أما مثالية في المنيا

الأم المثالية بالمنيا

الأم المثالية بالمنيا

المنيا: زينه الهلالي

A A

عبّرت الحاجة  "جدة صادق إبراهيم سيد" عن فرحتها الغامرة بعد حصولها على لقب "الأم المثالية" بمحافظة المنيا لعام 2024، تتويجا لعناء 35 عامًا منذ توفي زوجها تاركًا لها طفلين صغيرين، ولم تكن تجاوزت 19 عامًا من عمرها آنذاك.

رحلة 35 عامًا

“صادق” واجهت صعوبات كثيرة في الحياة، بعد وفاة زوجها، بدأت بعملها بائعة متجولة للملابس، مكرسة حياتها لتربية طفليها وتعليمهما، فتمكنت من تربية "خالد" مهندسًا، و"محمد" فني صيانة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

مستقبل أفضل

عملت السيدة جدة بائعة متجولة لسنوات طويلة، ثم اتجهت إلى مجال الخياطة من داخل منزلها، متحديةً كل الظروف لضمان مستقبل أفضل لأطفالها.

تقول الأم المثالية في المنيا إنها قدمت أوراقها للمشاركة في مسابقة الأم المثالية مرتين، إيمانًا منها بقيمة قصة كفاحها، وفي هذه المرة فوجئت باتصال من المسئولين يخبرونها بفوزها.

أمنيات بسيطة وحياة كريمة

تتمنى السيدة جدة زيارة بيت الله الحرام، والحصول على رحلة عمرة وحج، كما تحلم بالحصول على معاش ضماني يُعِينها على مصاعب الحياة، خاصةً مع تقدمها في السن ومعاناتها من نسبة عجز حركية.

تزوجت (جدة) في عمر العشرين عام 1990 من زوج يعمل بالجهاز الإداري للدولة، وتوفي تاركا لها ولدان، الأول عامين، والثاني تسعة أشهر.

عانى كلا الطفلين منذ الولادة من أنيميا البحر المتوسط، بالإضافة إلى أن الابن الأصغر كان يعاني من إعاقة حركية بالساق اليمنى (تكيس بالشريان القصبي)، ناهيك عن معاناة الأم من أمراض القلب والضغط منذ وفاة الزوج، ورفضت الزواج وكرست حياتها في تربية ورعاية أولادها.

كافحت الأم في تعليم ابنها الثاني ليحصلا على مؤهل مناسب حتى تخرج من دبلوم فني صناعي، وزوجته ورزق بخمسة أولاد، وعاشت إلى جانب وهو المعاق (حركيا) ولا يعمل، للمساعدة في تحمل تكاليف معيشته وزوجته وأحفادها الخمسة، من خلال معاش الأب، فضلا عن أنها ترعى الابن الأكبر الذي يعاني من أنيميا البحر المتوسط .

على الرغم من عدم وجود دخل شهري ثابت خلاف معاش الأب، تحملت الأم أعباء الحياة والظروف الصعبة، واستخرجت كارنيه الخدمات المتكاملة لابنها المعاق لحصوله على معاش أو وظيفة حتى يستطيع توفير الاحتياجات اللازمة لأولاده وزوجته.

search