السبت، 05 أكتوبر 2024

10:56 ص

صدام في مجلس الحرب.. نيتنياهو يبعد جانتس عن قرارات الهدنة

نيتنياهو وجالانت

نيتنياهو وجالانت

محمد خيري

A A

لا تزال مفاوضات الهدنة في غزة تكشف عن مستجدات تصدع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو، حيث قرر الأخير منع بيني جانتس عضو مجلس الحرب الإسرائيلي من اتخاذ أية قرارات تتعلق بوفد التفاوض في العاصمة القطرية الدوحة.
ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم، عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية، أن نيتنياهو تعمد إبعاد جانتس من اتخاذ قرارات تتعلق بمفاوضات الهدنة في غزة، أو صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.
 

نيتنياهو وجانتس 

صدام في مجلس الحرب الإسرائيلي

وأضافت المصادر التي لم تفصح عن هويتها للصحيفة الإسرائيلية، أن نيتنياهو أبلغ مجلس وزراء الحرب أن التوجيهات المتعلقة بوفد المفاوضات في الدوحة يقررها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت فقط، ولا علاقة لـ"بيني جانتس" بوفد التفاوض.
وأظهرت تلك القرارات حالة من الصدام بين أعضاء حكومة مجلس الحرب الإسرائيلي، وخاصة أنصار جانتس، الذين عبروا عن غضبهم بسبب تلك القرارات، التي تستهدف استبعاد جانتس من اتخاذ قرارات حاسمة تتعلق بإسرائيل.

الحرب على غزة 


توتر علاقات

وكشفت الصحيفة أن علاقة جانتس ونيتنياهو، توترت مؤخرًا بعد سفر الأولإلى الولايات المتحدة الأمريكية ومقابلته لعدد من المسؤولين الأمريكيين، والتحدث معهم بشأن ممارسات وسياسات نيتنياهو، حيث قدم جانتس نفسه على أنه بديل نيتنياهو المرتقب، وهو ما جعل علاقة نيتنياهو وجانتس توصف بأنها الأسوأ منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفيما يتعلق بوفد التفاوض الإسرائيلي في الدوحة، فقد اشتكى من ضعف صلاحياتهم اللازمة لإبرام صفقة تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة تتعلق بتبادل الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس مع معتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، طبقًا لصحيفة جيروزاليم بوست.

إيتمار بن غفير ونيتنياهو 


صلاحيات نيتنياهو
 

ومنح نيتنياهو نفسه وجالانت إمكانية اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بصفقة وقف إطلاق النار أو الإفراج عن المحتجزين، دون الرجوع إلى مجلس الحرب الإسرائيلي المكون من أعضاء في حكومة نيتنياهو بجانب معارضين آخرين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تزداد فيه حدة الخلافات بين أعضاء حكومة نيتنياهو، بسبب انفتاح الرئيس الإسرائيلي على إمكانية عقد صفقة مع الفصائل الفلسطينية والإفراج عن عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وهو ما دفع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالتهديد بالانسحاب من الحكومة إذا أبرم نيتنياهو ذلك الاتفاق.

search