الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:13 م

البابا تواضروس عن رهبان جنوب أفريقيا: "صاروا في السماء"

صلوات تجنيز الرهبان الشهداء بالكاتدرائية

صلوات تجنيز الرهبان الشهداء بالكاتدرائية

آلاء مباشر

A A

صلى البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، صلوات تجنيز الرهبان الثلاثة، تكلا الصموئيلي، ومينا آڤا ماركوس، ويسطس آڤا ماركوس، الذين استشهدوا إثر حادث إجرامي، وقع يوم الثلاثاء الماضي في دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجنوب أفريقيا.

وصول جثامين الرهبان إلى مصر

ووصلت الطائرة التي تنقل جثامين الرهبان في ساعة مبكرة من صباح اليوم، ونُقِلَت إلى الكاتدرائية لصلاة التجنيز التي أقيمت باللحن الفرايحي لاحتفال الكنيسة القبطية اليوم بعيد الصليب المجيد.

وشارك في الصلوات 28 من أحبار الكنيسة وبعض الآباء الكهنة والرهبان وأسر الرهبان وعدد كبير من المواطنين.

وألقى الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، كلمة عزاء باسم قداسة البابا والمجمع المقدس في نياحة الرهبان الثلاثة، كما قدم التعزية للأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب أفريقيا، والأنبا باسيليوس أسقف دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون.

إكليل البتولية والرهبنة

وشكر البابا وزارات الخارجية والهجرة والطيران والصحة والأجهزة المعنية التي بذلت جهدًا كبيرًا في متابعة الحادث وإتمام كافة الإجراءات الخاصة به.
كما شكر الإمام الأكبر شيخ الأزهر وفضيلة مفتي الجمهورية وممثلي الطوائف المسيحية على إدانتهم الحادث وتقديمهم التعزية.

وفي بداية كلمته ذكر قداسة البابا الآية: "لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ" (يع 4: 14)، قائلًا: "على رجاء القيامة نودع هؤلاء الآباء الثلاثة الذين فارقونا في هذا الصوم المقدس وفي هذا اليوم الذي نصلي فيه ونحن نحتفل بعيد الصليب. 
وأضاف: "حينما نودع الآباء الرهبان فهو وداع خاص، لأن الراهب حينما يدخل الدير يقول مع معلمنا بولس الرسول "لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا" (في 1: 23)، وكما تعلمون أن الراهب عند رهبنته تُصلَّى عليه صلاة الراقدين، باعتبار أنه مات عن العالم، وصارت شهوة قلبه أن يكون مع المسيح لذا فهو يترك الأسرة والأصدقاء والعمل ليكون مع المسيح".

وأكد البابا تواضروس أنه رغم الحادث فإن ما يعزي أن هؤلاء الآباء الرهبان الثلاثة نالوا إكليل البتولية والرهبنة، وإكليل الاستشهاد، مقدمًا التعزية باسم المجمع المقدس وكل الهيئات الكنسية، للأنبا أنطونيوس مرقس وكهنة وكنائس وشعب إيبارشية جنوب أفريقيا.

كما عزى أسر الآباء الرهبان لافتًا إلى أن "ما يعزيهم هو أن أبناءهم صاروا في السماء يصلون لأجلنا".

search