الأحد، 07 يوليو 2024

03:47 ص

"بخاخة الربو" هل تفسد الصيام؟

بخاخة الربو

بخاخة الربو

روان عبدالباقي

A A
سفاح التجمع

أكدت دار الإفتاء المصرية أن استخدام بخاخة الربو أثناء الصيام لا يؤثر في صحة صوم مرضى الجهاز التنفسي، وذلك بناءً على عدد من المستندات الشرعية.

هل بخاخة الربو تُفطر؟

أوضحت دار الإفتاء المستند الأول وهو أن الهواء المستنشَق مِن هذه الأجهزة عند حصول نوبة الربو إنما هو هواء ضروري لإتمام عملية التنفس الطبيعية؛ فالغرض منه هو توسيع الشعب الهوائية وفتح الممرات الرئوية وتنظيف المخاط المتراكم في الرئة حتى تعود عملية التنفس للمريض إلى حالتها الطبيعية.

أما المستند الثاني عن صيرورة الدواء بعد تحوله إلى رذاذٍ يختلط بالهواء المستَنشَق مِن جنس الهواء وعنصرًا من عناصره التي لا يمكن تمييزه عنه ولا يعمل إلا عمله، وهو بذلك يدخل فيما نَصَّ عليه الفقهاءُ مِن عدم فسادِ الصومِ بتنفُّس الهواء الذي اختلط بـ"غبار الطريق"، و"غربلة الدقيق"، و"دخان الحريق"، و"حبوب اللقاح"، و"ما تحمله الرياح" وما لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه ولو كان هذا الامتزاج ناتجًا عن فعل الصائم بممارسته صنعته؛ كالخبَّاز والبنَّاء ونحوهما؛ وذلك لضرورة التنفس.

“طُعُوم الأدوية” من المعفوَّات

وأشارت إلى أنه لا يؤثر في صحة الصوم حينئذ بقاء شيءٍ من أثر الدواء المختلط بالهواء المستنشَق لضرورة التنفس مِن هذه الأجهزة على جدار الحلق أو داخل مجرى التنفس أو على اللسان مما لا يتميز عن اللعاب وإنْ وَجدَ طَعمه في حلقه أو بَلَعَ ريقه مِن بعد ذلك، ولا يكلَّف في هذه الحالة بالمضمضة؛ وقد صرَّح فقهاء الحنفية بأنَّ “طُعُوم الأدوية” التي يجدها الصائم في حلقه هي من المعفوَّات التي لا يفسد معها الصوم.

قال الإمام ابن مازه الحنفي: “والغبار والدخان وطعم الأدوية وريح العطر؛ إذا وجد في حلقه: لم يفطِّره؛ لأن التحرز عنه غير ممكن.. وفي ”البقالي": إذا أمسك في فمه شيئًا لا يؤكل فوصل إلى جوفه لا يفسد صومه.

search