الجمعة، 20 سبتمبر 2024

03:47 ص

أغلقوا فمها بـ"قلب طوب".. "مصاصة دماء" عاشت في القرن الـ16

السيدة مصاصة الدماء

السيدة مصاصة الدماء

محمد خيري

A A

تمكن علماء من إعادة تشكيل وجه امرأة من القرن السادس عشر، حيث تم وضع قطعة من الطوب في فمها، وهو شيء مثبت هناك على ما يبدو لمنعها من أكل الموتى، حيث كان السكان المحليون الإيطاليون يعتقدون أنها مصاصة دماء.

كشفت صحيفة نيويورك بوست، أن قصة السيدة تبدأ عند مقبرة جماعية تم اكتشافها في جزيرة لازاريتو نوفو في البندقية، وهو موقع تم استخدامه كحجر صحي للطاعون الدبلي في أواخر القرن السادس عشر والقرن السابع عشر.

وفي عام 2006، عثرت الدراسات الأثرية على بعض الجثث التي دُفنت منذ قرون مضت، وافترضت الدراسات أن هؤلاء الناس كانوا مصاصي دماء، حيث كشفت دراسة أنه في ذلك الوقت وضع السكان المحليين الحجر أو الطوب في فم مصاصي الدماء كعنصر وقائي، ومنعوهم من التغذية وأيضًا من إصابة الآخرين"، وذلك طبقًا لما أكده الباحث في الطب الشرعي سيسيرو مورايس.

وباستخدام تكنولوجيا إعادة البناء، تحقق مورايس فيما إذا كان من الممكن أن يستقر حجر في فمها بينما كانت -بشكل مروع- لا تزال على قيد الحياة.

مصاصة الدماء 

وقالت الصحيفة أن هناك شائعات أخرى عن تكهنات بأن لص القبور وضع الطوب في جثتها "لطرد الأرواح الشريرة" منها، حتى لا تتمكن من عض الآخرين وإصابة الآخرين بعد الموت.

وقد وجدت دراسات سابقة أن الجمجمة كانت لامرأة أوروبية من الطبقة الدنيا توفيت عن عمر يناهز 61 عاما، وهو عمر متقدم يبدو أكثر شيوعا في ذلك الوقت.

وفي الدراسة الجديدة، أعاد العلماء إنشاء الجمجمة وصنعوا "لبنة" من الستايروفوم في سعيهم لتحديد متى تم وضع العائق - قبل الموت أو بعده.

وقال مورايس: "وجد الباحثون أنه عند مراقبة الجثة مع الكفن، لاحظ المسؤولون عن الدفن انخفاضًا في منطقة الفم، مما يشير إلى احتمالية استمرار عملية المضغ بعد الدفن، ما يشير إلى أنه دفنت وهي على قيد الحياة".

search