السبت، 05 أكتوبر 2024

11:42 ص

صاحبة أكبر مائدة إفطار.. معلومات لاتعرفها عن المطرية

سكان المطرية

سكان المطرية

محمد سامي الكميلي

A A

وراء أغلب الأحياء المصرية قصة بشأن تسميتها، ومن أبرز المناطق التي لها باع كبير وتاريخ عريق، هي المطرية، الحي الذي يعد من أعرق أحياء القاهرة، وتعتبر من أقدم المدن المصرية، وشهدا مراحل تاريخية فارقة، ولها تأثير واسع سواء في التاريخ المصري أو التاريخ الديني للعالم .

واليوم يحرص سكان حي المطرية، على إعداد الإفطار السنوي الخاص بهم وخاصة بعزبة حمادة، فاليوم إفطار المطرية سيضم 10 آلاف شخص على أطول مائدة إفطار في مصر.

معلومات عن حي المطرية

ويستعرض "تليجراف مصر" في السطور التالية، أبرز المعلومات حول حي المطرية، وعن تعداد سكانه، وأهم المعالم الموجودة به، وعن سبب تسميته.

المطرية

تعداد المطرية

وبحسب تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في أواخر 2023، فتعداد حي المطرية يضم 644 ألفًا و436 نسمة منهم 331 ألفًا و560 ذكور، و312 ألفًا و876 إناث وعدد الأسر 161109 أسرة، وهذا من إجمالي سكان محافظة القاهرة البالغ عددهم 10 ملايين و203 آلاف و693 نسمة.

أهم معالم حي المطرية 

وتضم المطرية معالم أثرية مهمة، أبرزها مسلة الملك سنوسرت الأول الذي يطلق عليها "مسلة المطرية" وهي الأثر الوحيد الباقي من معالم مدينة "أون"، ويرجع تاريخ هذه المسلة إلى عصر الدولة الوسطى، وتعني الفنار أو البرج، يمكنك الوصول اليها عن طريق شارع المطراوي ومنه لشارع المسلة.

هذه المسلة هي الأثر الباقي من مدينة "أون" الفرعونية، تزن 121 طنًا، ويصل ارتفاعها إلى 20.4 متر، تم بناؤها من الجرانيت الوردي القادم من محاجر أسوان، مزخرفه بنقوش هيروغليفية تسجل اسم الملك ومناسبة إقامتها.

 وهي أقدم مسلة تم العثور عليها حتى الآن، فهي تعود إلى عصر الدولة الوسطى قبل الميلاد ويصل عمرها إلى أكثر من 4 آلاف عام، وهذا بحسب بوابة الإلكترونية لمحافظة القاهرة، وأيضًا فهي أحد أجزاء مدينة هليوبوليس بمثابة المركز الديني والعلمي لمصر، وكذا بها شجرة وبئر السيدة مريم العذراء.

مسلة الملك سنورست

ولا تقف المسلة وحيدة بالمنطقة، بل تضم متحفًا مفتوحًا به 135 قطعة أثرية من عصر الدولة الحديثة والقديمة، منها تمثالاً للملك سيتي الثاني راكعًا يقدم مائدة للقرابين، وتمثالا ضخما للملك رمسيس الثاني برداء الكاهن من الحجر الرملي فاقدًا الجزء العلوي، وكتل منقوشة لمعابد من عصر الملك أمنحتب الثالث ورمسيس الثاني. 

وتعتبر مسلة سنوسرت الأول، آخر ما تبقى من مدينة "أون" (هليوبوليس) التي كانت مركز عبادة إله الشمس "رع"، أمر الملك سنوسرت الأول بنحت هذه المسلة للاحتفال بمناسبة مرور 30 عامًا على حكمه، وهو حدث سياسي هام بمعبد رع، وكان من المعتاد أن يوضع زوجان من المسلات في مدخل المعبد، وقد نٌقلت المسلة الأخرى الخاصة بهذا المعبد إلى مدينة نيويورك لتنصب بأحد ميادينها.

لماذا سميت مطرية؟

وقال الخبير الأثري الدكتور علي أبو دشيش، لـ "تليجراف مصر" إن المطرية هي كانت عين شمس، وهي تعد أول مذهب ديني في مصر القديمة "أونو"، وكان بها أول جامعة في التاريخ وتعني "دير الحياة" التي تأسست منذ نحو 5000 سنة، وبها مذهب ديني شهير اسمه "التسوع"، موضحًا بقوله: "يعتقدوا أن الإله خالع نفسه بنفسه في عين شمس".

المطرية

وأضاف "أبو دشيش"، أن المطرية ارتبطت برحلة العائلة المقدسة، وكان يطلق عليها عند المصريين القدماء مدينة الرب والعلم، الرب لأنها كان تضم مركز عبادة الشمس، والعلم لأنها ضمت مكتبات علماء الرياضيات والفلك والفلسفة.

وأوضح الخبير الأثري، أن سبب التسمية بالمطرية يعود للحكم الروماني فهو اسم لاتيني معناه "مطر" وتعني الأم وهذا إشارة للسيدة مريم العذراء ووجود شجرتها في المنطقة، وأيضًا أم العلوم بسبب وجود أول جامعه للعلوم في التاريخ.

search