الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:52 ص

حكاية "عواطف" صانعة الكنافة التي تحدت الصعاب (فيديو)

الست عواطف

الست عواطف

المنيا: زينه الهلالي

A A

قصة النساء الصامدات في مواجهة الحياة لا تنتهي، فهن يواصلن محاولة تحقيق لقمة العيش وأحلامهن رغم التحديات التي تواجههن. 

قصة كفاح

من بين هؤلاء النساء، تبرز شخصية الحاجة "عواطف محمد"، التي واجهت الصعاب بصبر وإرادة، وأصبحت اليوم أقدم صانعة للكنافة في محافظة المنيا.

صناعة الكنافة

عواطف تعلمت صناعة الكنافة من زوجها الذي رحل عن عالمنا قبل 40 عامًا، تاركًا وراءها 10 أبناء. 

لم تستسلم عواطف للظروف الصعبة، بل قررت مواجهتها بإصرار وعزيمة، فحولت محل الفول والطعمية الذي كانت تديره إلى محل لصناعة الكنافة البلدية في شهر رمضان. 

بدأت العمل في صنع الكنافة البلدية بمهارة وحرفية، حتى بدون استخدام الماكينات الحديثة، محتفظة بزبائنها الدائمين.

توفير لقمة العيش

لم تكتف عواطف بتوفير لقمة عيشها فقط، بل سعت جاهدة لتربية أبنائها وتزويجهم جميعًا، معتمدة على رزق الله وعونه. ورغم تقدمها في العمر وامتلاكها 46 حفيدًا، إلا أنها لا تزال تعمل بشغف وحب في مهنتها.

سر تميز عواطف في صناعة الكنافة يعود إلى خبرة زوجها ومهارته في هذا المجال، وإلى حبها للمهنة. 

تمكنت عواطف من اكتساب الدقة والمهارة اللازمة لتحضير العجينة بشكل مثالي، مما يميز منتجاتها ويجذب زبائنها من كل مكان.

زيارة بيت الله الحرام

تختم عواطف حديثها بأمنية بسيطة، وهي زيارة بيت الله الحرام، حيث ترى في ذلك نهاية رحلتها بعد 40 سنة من الكفاح والعطاء، فهذا الحلم الذي يراودها منذ زمن طويل يظل حاضرًا في خواطرها.

search