الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:57 ص

ابنة ممدوح وافي: رحيل أبي كان سببا في تدهور حالة أحمد زكي

أحمد زكي

أحمد زكي

شيماء رستم

A A

تحل اليوم، الموافق 27 من مارس، الذكرى الـ19، لرحيل الفنان العملاق أحمد زكي، الذي رحل عن عالمنا في عام 2005.

الصديقان أحمد زكي وممدوح وافي 

وربطت علاقة صداقة قوية بين الفنان أحمد زكي والراحل ممدوح وافي، منذ بدايتهما حتى رحيلهما ودفنهما معا.

وفتحت الفنانة ياسمين ممدوح وافي، قلبها لـ"تليجراف مصر"، ساردة ذكريات صداقة والدها الراحل، والعملاق أحمد زكي، وعلاقتهما خلف الشاشات.

وافي: أحمد زكي كان عمنا 

وأكدت ياسمين ممدوح وافي، أن الفنان أحمد زكي ليس مجرد صديق لوالدها بل كان بمثابة أخ وكانت هي وأشقائها يعتبرونه “عمهم”.

وأشارت إلى أنها هي وأشقائها كبروا ونضجوا بوجود أحمد زكي، قائلة "إحنا كبرنا وعمو أحمد موجود في حياتنا بشكل راسخ.. رمضانات كتير فطرها معانا إجازات كتير كنا بنروح له الأوتيل نقضي اليوم معاه".


وسردت ياسمين موقفا من ذكريات والدها مع الراحل أحمد زكي، عن كواليس مشاهدة فيلمهما "سواق الهانم"، في عرضه الأول على شاشات التليفزيون.

كواليس العرض الأول لفيلم" سواق الهانم "

وقالت: "أفتكر يوم الكريسماس في رأس السنة لعام 1995.. إن مخنتنيش الذاكرة.. كان العرض الأول لسواق الهانم في التليفزيون، بابا عزم عمو أحمد وقضوا رأس السنة في البيت واتفرجوا على الفيلم سوا".

وقالت ياسمين وافي إنه دائما كان هناك كرسي فارغ في صالة المسرح مخصصة للفنان أحمد زكي لو كان والدها يقوم بعمل مسرحية ما.

وتابعت "مكنش في موبايلات فكان صعب التواصل فكان دايما عروض بابا المسرحية فيها كرسي محجوز لعمو أحمد زكي لأنه بيجي في أي وقت لأن مكنش ساعاتها مفيش موبايلات كان بيضمن إنه في المسرح متحركش عشان يعرف يوصله فكان يجي في نص العرض في آخر العرض أحيانا من أول العرض عشان كده دايما في كرسي معين محجوز له في الصالة عشان وقت ما هو يجي، معروفة عشان أحمد زكي هيجي ياخد ممدوح ويمشي الله يرحمهم هما الاتنين".


إنسانية أحمد زكي 

وأكدت أن صفات أحمد زكي كلها جيدة حيث إنه كان حنين وخفيف الظل وحساس، وكان كريم لدرجة لا توصف حتى إنه كان يتشاجر مع والدها على دفع حساب الغداء، خلال خروجاتهما معا.

وقالت: "أما بندخل نتغدى كان خناقة أن هو إللي لازم يعزم وهو مش بيعمل ده شو أو عشان الناس تقول عنه كده كان بيعمل ده ومكنش في موبايلات وقتها عشان الشو والكلام ده وكان يصمم يدخل مطبخ المطعم بنفسه عشان يوصل الإكرامية بتاعتهم في إيديهم ويرجع بابا يقوله ما أنت تحط، في شيك وهو يوصلهم يقوله لا إفرض الويتر خد الفلوس ومقسمش أو قسم مع الناس اللي في الصالة بس.. تحسي أن هو عاوز يفرح الناس كلها".

أحمد زكي وممدوح وافي أطفال كبار

وتابعت "أحمد زكي كان دائما يمثل حتى وهو مع أصحابه.. كان طول ما هو قاعد يقعد يرتجل ويمثل ومثلا يبقى بابا داخل الأوتيل فيكون لسه شايفنا فيقوله بصوت عالي في اللوبي أنت ممثل أنا عارفك أنا بحبك أوي أنت بتشوف الممثلين على الطبيعة فبابا يركب معاه التراك ويقوله آه أنت عاوز تمثل عملت إيه قبل كده ولا اشتغلت فين.. ويرد عليه يقوله أنا حضرتك من الحتة الفلانية ويبتدي ياخد لكنة كانوا أطفال كبار بيحبوا الدنيا وبيحبو الشغلانة".

وعند سؤالها عن التي كانت تتمنى أن يغيرها الراحل أحمد زكي، قالت “أنا مغيرش حاجة في عمو أحمد زكي غير إنه كان بيجي على نفسه أوي أما يتعصب وكنت بزعل أما بسمع إنه تعب نفسيا من شيء أو اتأثر نفسيا من شيء أو زعل من شيء معين أو أرهق في شغل معين لأن إداله طاقة فوق طاقته بس هي دي بصمته وده اللي خلاه أحمد زكي”.

وأردفت "أحيانا بيجي على نفسه وصحته بس لما الواحد يركز هيلاقي إنه مبناش اسمه من فراغ أو مميز من فراغ فده كان ضريبة النجاح فهي يمكن عصبيته وإهماله لصحته هي أكتر حاجة كنت أنا أتمنى عمو أحمد زكي وبابا كمان لأنهم كانوا مشتركين في المشكلة دي سوا". 
 

هيثم وعلاقته بأحمد زكي

َوأكدت ياسمين وافي، أن "هيثم أحمد زكي مكنش انطوائي وهو صغير لكنه هو فقط تأثر بوفاة جدته أم الراحلة هالة فؤاد لأنها كانت فعلا بمكانة الأم عنده".

وتابعت ياسمين وافي “هيثم أحمد زكي كان طيب للغاية في صغره وكان شغوف، وكان بيسكت وقت طويل في القعدة وبعدها يتكلم كتير”.

وقالت ياسمين وافي، إن هيثم أحمد زكي “كان يعيش مع عائلة والدته وليس مع والده، لكنه كان أوقات كثيرة يجلس معه بالأَوتيل بما يتناسب مع أوقات دراسته وإجازاته، لذا كنا نرى عمو أحمد زكي أكثر لكن كنا نقابله أيضا في أوقات عديدة في الصغر، وظلت صداقته مع شقيقي حتى وفاته”.

“اللحظات الأخيرة”

وقالت ياسمين وافي، إنه في الأوقات الأخيرة في حياة والدها وأحمد زكي كانا لا يذهبان للقاء الأخير لعدم تدهور حالته الصحية.

وأشارت إلى أن خبر وفاة والدها ممدوح وافي أثر بالسلب على الفنان أحمد زكي وتسبب في زيادة تدهور حالته الصحية. 

 

ممدوح وافي نقطة قوة أحمد زكي


وقالت “والدي كان معه منذ بداية مرضه وكان هو الداعم الأكبر له، لذا لم يفصح ممدوح وافي عن مرضه للفنان أحمد زكي بل إنه أخفى الأمر عن الجميع وخاصة هو”.

وتابعت "عشان ميخلهوش يحس حتى اللي واقف جنبه في ضهره يكون هو كمان مريض مكنش عاوز يحسسه بحاجة".

واستكملت "لكي يطمئن أحمد زكي على والدها بعد معرفته بمرض صديقه قام والدها باستدعاء مجلة في منزله وأجرى حوارا إيجابيا، ليطمئن صديقه عنه حتى لا تسوء حالته.

وكشفت ياسمين وافي كيف استقبل أحمد زكي خبر وفاة والدها، قائلة "بابا مكنش مستقر بالمستشفى كان بين البيت والمستشفى لكن في يوم عضلة القلب تعبت وهو بياخد علاج السرطان والقلب مستحملش ووقف وتوفي".

وتابعت "بعد ساعات قليلة وصل الخبر إلى أحمد زكي، واتصل فورا بشقيقها هاني من خلال أحد أعضاء النقابة المتواجدين وطلب منه دفن والده معه في قبره حسب اتفاقهم وظل يردد أبوك اللي قال اللي يموت الأول ياخد التاني معاه وهو مات الأول".

واختتمت "هما كانوا مرتبطين ببعض التعاسة إننا كنا صغيرين فمشبعناش منهم بس إللي أنا متأكدة منه وإللي أنا عرفاه وفاة بابا وبعده عن أحمد زكي كانت من العوامل اللي خلت أحمد زكي ميعرفش يبقى كويس كان من الحاجات إللي أثقلت كاهله في مرضه".

search