الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:33 ص

دراسة: الأجيال الجديدة "دماغ أكبر.. ذكاء أقل"

صورة توضيحية للدماغ- ديلي ميل

صورة توضيحية للدماغ- ديلي ميل

خاطر عبادة

A A

قالت دراسة أمريكية حديثة إن الجيلين الأخيرين (جيل الإنترنت والذي يليه) لديهما دماغ أكبر حجما ممن ولدوا قبل 100 عام، لكن معدلات معدلات الذكاء لديهم أقل من الأجيال السابقة.

ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، درس الباحثون في جامعة كاليفورنيا أحجام أدمغة مختلفة للأشخاص الذين ولدوا في الفترة من الثلاثينيات إلى السبعينيات من القرن الماضي، ووجدوا زيادة بنسبة 6.6% في الأدمغة خلال ال50 عاما الماضية.

وافترض الفريق أن زيادة حجم الدماغ قد ترجع إلى العوامل الخارجية الصحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، لكنها قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالعمر.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه الدراسات الحديثة إلى أن درجات الذكاء لدى الأجيال الشابة انخفضت في العقود الأخيرة، وهو ما ربطه الباحثون بالاعتماد المفرط على الهواتف والإنترنت ووسائل الإعلام.

وأظهر التصوير بالرنين المغناطيسي الذي تم إجراؤه على مدى 100 عام أن حجم الدماغ زاد بنسبة 6.6 بالمائة وهو ما يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر للأجيال الشابة.

وأشارت الأبحاث التي أجريت على مدار 75 عامًا، إلى أن حجم الدماغ لا يجعل بالضرورة الناس أكثر ذكاءً، حيث أن هناك علاقة طفيفة بين الاثنين.

ووجد علماء الأعصاب أن كتلة الدماغ الإضافية لا تحقق سوى القليل جدًا عندما يتعلق الأمر بالذكاء، وبدلاً من ذلك تساعد في تخزين المزيد من ذكريات العمر.

صورة لحجم الدما وفقا للدراسة 

حجم الدماغ

يبلغ حجم أدمغة جيل اليوم حوالي 1400 ملليلتر، لكن متوسط ​​حجم الدماغ للأشخاص الذين ولدوا في الثلاثينيات كان 1234 ملليلتر. 

وأفاد الباحثون أن عوامل مثل الإنجازات التعليمية الأكبر والإدارة الأفضل للقضايا الطبية قد تفسر سبب نمو أدمغة الناس على مر العقود.

وقال تشارلز ديكارلي، المؤلف الأول للدراسة وأستاذ علم الأعصاب في مركز أبحاث مرض الزهايمر بجامعة كاليفورنيا في ديفيس، أن العقد الذي يولد فيه شخص ما يؤثر على حجم الدماغ وربما على صحة الدماغ على المدى الطويل.

انخفاض الذكاء

نظر الباحثون في أنماط أمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض لدى الأشخاص الذين ولدوا في ثلاثينيات القرن العشرين، وقدموا اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لأشخاص من الجيلين الأخيرين من المشاركين الأصليين البالغ عددهم 5200 مشارك.

وأجريت عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي بين عامي 1999 و2019 على أشخاص ولدوا في الثلاثينيات وحتى السبعينيات، وتتكون من أكثر من 3000 مشارك بمتوسط ​​عمر 57 عامًا.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عامًا شهدوا أكبر انخفاض في اختبارات الذكاء بين عامي 2006 و2018

وكانت منطقة الدماغ التي نمت بشكل أكبر هي مساحة السطح القشرية التي تتحكم في الأنشطة الحركية والمعلومات الحسية.

وأفادوا أن المنطقة زادت بنسبة 15% من حيث الحجم، وأن منطقة الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة، والتي تسمى الحصين، زادت أيضًا في الحجم.

ومع ذلك، انخفض عدد الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر بنسبة 20 بالمائة منذ السبعينيات، وفقًا لدراسة منفصلة، ​​ويقول الباحثون الآن إن زيادة حجم الدماغ قد يكون السبب.

وقال ديكارلي إن هياكل الدماغ الأكبر حجما مثل تلك التي لوحظت في دراستنا قد تعكس تحسنا في نمو الدماغ وتحسين صحة الدماغ، مضيفا أن هيكل الدماغ الأكبر يمثل احتياطيًا أكبر للدماغ وقد يخفف من آثار أمراض الدماغ المرتبطة بالعمر في وقت متأخر من العمر مثل مرض الزهايمر والخرف المرتبط به.

وقالت الدراسة إن نمو الدماغ لدى الأجيال الشابة يمكن أن يزيد من اتصال الدماغ، مما قد يؤدي إلى أداء أكثر دقة وكفاءة في المهام.

ومع ذلك، حتى مع تقرير الباحثين أن الدماغ ينمو مع كل جيل، فقد انخفض معدل الذكاء لدى الشباب الصغير بمقدار نقطتين على الأقل، وفقًا لدراسات أجريت في فنلندا وفرنسا والمملكة المتحدة وبلدان أخرى.

وأفادت دراسة أجريت عام 2023 أن درجات معدل الذكاء في الولايات المتحدة انخفضت أيضًا ، لكنها لم تحدد الانخفاض الدقيق، مضيفة أن الانخفاض قد يكون بسبب اضطرابات التعلم الشخصي خلال جائحة كوفيد-19.

وسائل الإعلام الإجتماعية

وقال الباحثون أيضًا إن الارتفاع في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون خطأ، حيث انخفضت مهارات مثل التفكير اللفظي وحل المشكلات البصرية واختبارات السلسلة الرقمية.

search