الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:36 ص

دراسة: جدّد شبابك بفنجان قهوة وطبق بسلة!

أطعمة تساعد على مكافحة الشيخوخة

أطعمة تساعد على مكافحة الشيخوخة

خاطر عبادة

A A

أكد العلماء أن أحد المكونات الرئيسية الموجودة في البازلاء (البسلة) وحبوب القهوة يساعد في الحفاظ على شباب الجسم.

ولا يوجد طعام معجزة واحد يمكنه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء عندما يتعلق الأمر بالشيخوخة، لكن تناول المشروبات والوجبات الخفيفة الغنية بمركبات طبيعية معينة قد يساعد في إبطاء العملية والحفاظ على صحة وقوة جسمك، وفقا للخبراء.

جزء لا مفر منه من التقدم في السن هو التدهور التدريجي لعضلاتنا، فيما يسمى ضمور العضلات.

يمكن أن يؤدي هذا الفقدان غير الطوعي لكتلة العضلات وقوتها المرتبط بالعمر إلى جعلك أكثر ضعفًا وعرضة للسقوط، بل ويجعلك أقل استقلالية مع تقدمك في العمر.

ماذا تقول الدراسة؟

وفي دراسة نشرت في مجلة Nature Metabolism، قال علماء من جامعة سنغافورة الوطنية وشركة Nestlé Research في سويسرا، إن مركبًا يسمى trigonelline قد يساعد في وقف تدهور العضلات.

واكتشف فريق الدراسة أن مستويات التريجونيلين كانت أقل لدى كبار السن المصابين بالساركوبينيا.
أحد العوامل المهمة في هزال العضلات المرتبط بالعمر هو انخفاض النيكوتيناميد الأدينين ثنائي النوكليوتيد، المعروف أيضًا باسم "NAD +" الذي يلعب دورًا أساسيًا في التفاعلات الكيميائية في خلايانا التي تولد الطاقة وتبقينا على قيد الحياة.

شيء آخر يحدث هو أن الميتوكوندريا، مراكز الطاقة في خلايانا، تنتج طاقة أقل لأنها تعتمد على “NAD+” لتعمل بشكل صحيح.

نظرًا إلى أن خلايا العضلات مليئة بالميتوكوندريا لتزويد الحركة بالطاقة، يُعتقد أن انخفاض مستويات “NAD +” يؤدي إلى خلل في الميتوكوندريا وتدهور العضلات بمرور الوقت.

ولكن من خلال سلسلة من التجارب على خلايا العضلات البشرية والفئران والديدان الصغيرة التي تسمى C. elegans، واكتشف الباحثون أن الترجونلين يعزز مستويات “NAD+”.

وقال البروفيسور المساعد فينسينزو سورينتينو، من برنامج البحوث الانتقالية لطول العمر الصحي في جامعة سنغافورة للطب “إن النتائج التي توصلنا إليها توسع الفهم الحالي لعملية التمثيل الغذائي لـ”NAD +" مع اكتشاف التريجونلين باعتباره مقدمة جديدة لـ"NAD +" وتزيد من إمكانية إنشاء تدخلات مع “NAD +” إنتاج الفيتامينات اللازمة لطول العمر الصحي ولتطبيقات الأمراض المرتبطة بالعمر.

ووجد العلماء أن العلاج بالتريجونيلين عزّز مستويات “NAD” وحسّن علامات وظيفة الميتوكوندريا في الخلايا العضلية القديمة لدى كل من البشر والفئران.
كما وجدوا أن إطعام الفئران المسنة بالتريجونيلين لمدة 12 أسبوعًا يزيد من قوة قبضتها ويقلل من إرهاق العضلات.

وفي الوقت نفسه، عاشت ديدان C. elegans لفترة أطول وكانت لديها خلايا عضلية أقوى ساعدتها على التملص مع تقدمها في السن عندما تم إعطاؤها المركب.

مرض معقد

على الرغم من هذه النتائج الواعدة، لاحظ الباحثون أن ضمور العضلات مرض معقد، لذا فإن النظام الغذائي وحده لا يكفي لعكس اتجاهه تمامًا.

سيظل كبار السن بحاجة إلى التأكد من حصولهم على ما يكفي من البروتين  وفيتامين (د) وأحماض “أوميجا 3” الدهنية وممارسة التمارين الرياضية لتجنب فقدان العضلات، لكن تريجونلين يمكن أن يكون قطعة مهمة لهذا اللغز.

وبما أن الباحثين أجروا اختباراتهم على الفئران والديدان والخلايا، فمن غير الممكن القول ما إذا كان البشر سيرون نفس الفوائد من المركب وما هي الجرعة التي سيحتاجون إليها لذلك.

أطعمة تحتوي على التريجونلين

وفقًا لمؤلفي الدراسة، فإن الترجونلين يتوفر بشكل خاص في المنتجات الغذائية المشتقة من النباتات، مثل حبوب البُن وبذور الحلبة، والتي تم الإبلاغ عن أنها تعدل مستويات الترجونيلين الذاتية لدى البشر.

وربطت الأبحاث الحديثة بين بذور الحلبة وخفض مستويات السكر في الدم، وانخفاض ضغط الدم وفقدان الوزن.

search