الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:04 م

“ماتا في حضن بعض".. شقيق "ضحية المازوت" يروى مشهد النهاية

الضحايا ومكان الواقعة

الضحايا ومكان الواقعة

مصطفى منازع- محمد ابو الغيط

A A

داخل منزل بسيط في قرية كفر حجازى، التابعة لمنشأة القناطر، أقصى جنوب محافظة الجيزة، عاش رامى عادل، بائع المازوت مع زوجته وأطفاله، حياة بسيطة ومستقرة، يكد طوال الليل والنهار للعمل والإنفاق على زوجته وأطفاله الصغار.

الشاب المتوفى وابنه 

الشاب البالغ من العمر 40 عامًا، متزوج ولديه 4 أبناء أكبرهم "رامي" في الصف الأول الإعدادي، وأصغرهم التوأم "يوسف وزياد" في الصف الثالث الابتدائي، والأخيرة "سندس" في الصف السادس الابتدائي.

خطف الشقا رامي من صغره، تارة يعمل سائق نقل ثقيل في مصنع، ومرة أخرى سائق سيارة مازوت، حتى استقر به الحال على العمل الأخير، وكان عمله يقتضي وجوده يوميًا منذ الصباح حتى الرابعة عصرًا بين الزيوت والشحوم. 

 



غرق فى المازوت 

استيقظ" رامي" صباح الأحد الماضي، للعمل على سيارة المازوت، كعادته كل يوم، وبعد يوم عمل شاق عاد في الثالثة مساء، بينما حان موعد أذان العصر، وتتجه بعض الناس لأداة الصلاة في وقتها، ذهب رامي ونجله الأكبر "عادل" إلى أرض فارغه من السكان بالقرب من منزلهم، لتنظيف فنطاس المازوت أعلى السيارة، ولكن أثناء التنظيف انزلقت قدم الأب وسقط بداخله.

حاول عادل إنقاذ أبيه من الغرق بكل ما أؤتي من قوة، وسرعان ما صعد على الفنطاس لكن القدر قد سبقهما وكان له راياً أخر، وسقط هو الآخر وتوفيا مختنقين تاركين وراءهم عائلات تبكي الفراق الأبدي.

مكان الواقعة 

شقيق المتوفي

وقال شقيق المتوفي لـ "تليجراف مصر" أن الواقعة كانت أثناء صلاة العصر ولم يكن أحد غيره هو وابنه في ذلك المكان، بينما أغلب الأهالي يؤدون الصلاة لنتفاجأ بالنساء تصرخ بصوت مرتفع "الحقونا.. الحقونا"، ذهبنا إلى المكان لنكتشف سقوط رامي ونجله داخل الفنطاس محتضنين بعضهما.

وأشار بصدمة وحزن أن شقيقه ذو أخلاق عالية، مؤكدًا أن الجميع يشهد له بحسن الأخلاق والسيرة الطيبة، كما أنه كان من حفظة كتاب الله، ويتمتع بحب الجميع من أهالي القرية.

مكان الواقعة 

بداية الواقعة

بداية الواقعة عندما تلقى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، اللواء محمد الشرقاوي، من مدير المباحث الجنائية، اللواء هاني شعراوي بلاغاً، يفيد بوجود متوفيان داخل فنطاس مازوت بإحدى قرى منطقة منشأة القناطر، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارات الإسعاف، وعثر على جثتي (رامي عادل، 40 سنة، سائق سيارة نقل)، ونجله (عادل، 15 سنة، طالب)، داخل فنطاس مازوت، وتم انتشالهما.

فنطاس مازوت

بالفحص تبين أنه أثناء تنظيف المتوفيان لفنطاس مازوت أعلى سيارة نقل، انزلقت قدم الأب وسقط بداخله، وحاول ابنه إنقاذه، قبل أن يسقط هو الآخر وتوفيا مختنقين، وجرى نقل الجثمانيين للمشرحة، ويعمل رجال المباحث على التحريات وسؤال شهود العيان للوقوف على ملابسات الواقعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.

الشاب المتوفى 
search