الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:43 ص

وزيرة التضامن: نعالج المدمنين بالصدمة.. والمخدرات مثل الإرهاب

نيفين القباج

نيفين القباج

محمد سامي الكميلي

A A

أطلقت وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، منذ قليل، مرحلة جديدة من حملة "أنت أقوى من المخدرات"  لرفع الوعى بخطورة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة.

جاء ذلك بحضور السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان ، والدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ومحمد السعدي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ورئيس مجلس إدارة شركة ميديا هب، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وكبار الكتاب والإعلاميين وممثلي الوزارات والجهات الدولية المعنية.

“المخدرت هتجرك للنهاية”

وخلال فعاليات إطلاق حملة "أنت أقوى من المخدرات " تحت عنوان، " المخدرات هتجرك للنهاية .. ماتربطش نفسك بيها.. أنت أقوى من المخدرات "، تم استعراض أهداف الحملة ونتائجها المتحققة على مدار المراحل السابقة وعرض فيديو عن المرحلة الجديدة.

 وتأتي الحملة في إطار تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطى المخدرات، حيث تضم المرحلة الجديدة للحملة إعلان لرفع الوعى بخطورة تعاطي المواد المخدرة.

قالت  الدكتورة  نيفين القباج، إن قضية المخدرات أصبحت خطرًا يُهدد السلم المجتمعي بشكل مقُلق في الأونة الأخيرة، وهي الخطر الأشد فتكًا بحاضر المجتمعات الإنسانية ومستقبلها في الوقت الراهن، كونها تستهدف النشء والشباب بصورة أساسية، مُخلفة ورائها عديدًا من الآثار السلبية، سواء كانت اجتماعية أو نفسية أو صحية أو اقتصادية وتنامي اقترانها بالعديد من الجرائم والعنف والسلوك العدواني.

المخدرات التخليقية

وأضافت القباج، في تصريحات لها، أن المخدرات التخليقية برزت كعامل أساسي للعنف؛ وهي أنواع تختلف عن نظيراتها الطبيعية في كونها أشد تأثيرا وأقوى فتكًا، وبدأ تداولها وظهورها مُنذ قرابة قرن من الزمان كمُشتقات من المورفين فى عشرينيات القرن الماضي، ثم الأمفيتامينات والمنشطات الشبيهة بها، وبحلول عام 2021 تم رصد أكثر من 1000 مادة من هذه المواد التخليقية ذات التأثير على الحالة النفسية في أكثر من 120 دولة.


وقالت الوزيرة: نحتفي اليوم بنسخة جديدة من حملة أنت أقوى من المخدرات، استكمالا لحماية الشباب والبنات من خطر المخدرات، التي خطورتها لا تقل عن الإرهاب والتطرف، لأنها شكل من أشكال تهديد القوة الناعمة والأمن الأسري.

وأضافت، أن مسيرة حملة أنت أقوى من المخدرات، بدأت من 2015 ولم ترتد وصعدت لطريق واضح ومحدد، ومن المخاطر الشديدة جدًا هي المخدرات التخليقية وفي 2015 وصلت لـ 35٪ لأنها زهيدة الثمن ومتاحة، وهي عبارة عن مشتقات من الموريفين والفيتامينات ولكن مؤخرًا بدأت تتطور جدًا، وأثرت على الحالة النفسية في أكثر من 120دولة.

صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي

وأشارت إلى أن مهمة الصندوق، تتمثل في الوقاية والحماية من الطلب على المخدرات، مشيرة إلى أن المخدرات تؤدي إلى المشكلات الاقتصادية، موضحة أن عدد المقبلين على المخدرات وصل لـ 120 ألف حالة في عام 2013.

وأكدت على أن صندوق مكافحة الادمان، تخطى 30 مركزًا للعلاج من الإدمان، موضحة أن العلاج يكون بالصدمة والعامل النفسي، لعدم الإقبال على المخدرات.

وأشادت بالجزء الاعلامي في صندوق الإدمان، لأنه صاحب التأثير في الكلمة والمشهد والجملة، وفي أيديهم أمانة كبيرة، لأن الحملات هدفها التأثير في الرأي العام والخروج بأثر حقيقي للمشاهد والمتابع سواء من الراديو أو الصحف والمواقع.

وأضافت أن نسبة الحوادث قلت بسبب الكشف على السائقين، وخاصةً سائقي القطارات، فنسبة انخفاض التعاطي لدى سائقي القطارات انخفضت الى 1.8 بدلًا من 12% ، مشيرة إلى أن عدد المترددين على الصندوق وصل 170 ألف متردد سنويًا، بخلاف المتصلين على الخط الساخن 16023.
 

search