الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:07 م

رفضًا للأكاذيب.. أعلام فلسطين "غاضبة" على أبواب CNN

محتجون أمام مقر شبكة "سي إن إن"

محتجون أمام مقر شبكة "سي إن إن"

أحمد سعد قاسم

A A

جرت مسيرة احتجاجية أمام مقر شبكة CNN في واشنطن، تجمع فيها مئات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين للتعبير عن استيائهم من سياسات التغطية الإعلامية للشبكة الأمريكية بشأن الحرب في غزة.

محتجون أمام مقر شبكة “سي إن إن”

وتم تداول مقاطع فيديو وصور للمسيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث هتف المتظاهرون بشعارات تنتقد سياسات القناة، وهتف المتظاهرون بشعارات مثل "سي إن إن، أنتم تكذبون من أجل الإبادة الجماعية".

وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بـ"الإبادة الجماعية" وتؤكد حق المقاومة ضد الاحتلال كحق إنساني. ووضع المتظاهرون أعلام فلسطين أمام واجهة مبنى CNN، وتحركوا في مسيرة عبر شوارع واشنطن، بما في ذلك منطقة الحي الصيني السياحية.

تجدر الإشارة إلى أن شبكة CNN لديها تاريخ مضلّل في أحداث سابقة، وليس فقط أحداث غزة الأخيرة، وهو ما أفقدها الثقة والاستياء من قبل الجمهور.

خريطة مضلله نشرتها شبكة “سي إن إن”

خريطة مضللة

في  24 أكتوبر الماضي، قدمت "سي إن إن" خريطة تصوِّر تل أبيب بالقرب من الجولان السوري المحتل بدلًا من مكانها الصحيح في الوسط. كما قدمت أيضًا مستوطنة سديروت، التي تعرضت لهجمات كتائب القسّام خلال عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.

وأثارت الخريطة المضللة غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت المدن الإسرائيلية في مواقع غير صحيحة، وهذا التصرف اعتُبر عملًا غير مقبول، ووصفه آخرون بأنه “تلاعب وتضليل متعمد للحقيقة”.

فيديو مذيعة “سي إن إن” المضلل

فيديو الفزع

وقبيل واقعة الخريطة بعشرة أيام فقط، تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مسرّب يظهر فريق عمل من “سي إن إن” يتلقى توجيهات من المخرج لـ"إظهار المزيد من الذُعر" خلال تجولهم على حدود قطاع غزة. 

ويظهر في الفيديو الذي جرى تداوله ثلاثة مراسلين، بينهم شابة، يتلقون توجيهات عبر الميكروفون من مخرج القناة يطلب منهم "إظهار الفزع"، وذلك على الرغم من سكون المشهد من حول فريق العمل وعدم تعرضهم لأي خطر!

أطفال مقطوعو الرأس

جاء مقطع الفيديو المضلل بعد يوم واحد من حادثة مهنية أخرى تعرضت لها نفس الشبكة، حيث ذكرت مراسلة تابعة لـ"سي إن إن" أنه تم العثور في مستوطنة “كفار” على جثامين أطفال "مقطوعة الرؤوس"، وهو الادعاء الذي سبق وأعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وبعد يوم من هذا التصريح الذي أدلت به المراسلة سارة سيدنر، وترويجها لهذه الرواية التي تبناها الجيش الإسرائيلي والرئيس الأمريكي جو بايدن، اعتذرت سيدنر على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي x (تويتر سابقًا).

تنحاز للديمقراطيين

لم تتوقف أكاذيب الشبكة عند القضية الفلسطينية فحسب، فلدى الشبكة أيضًا باع طويل من الأكاذيب حتى بين أشهر حزبين أمريكيين (الجمهوريون والديمقراطيون). وفي تقرير نشرته “فوكس نيوز” في أبريل 2022 واجه المحلل الإعلامي في “CNN”، بريان ستيلتر، أسئلة صعبة من طالب جامعي جديد خلال حدث أقيم في جامعة شيكاغو، حيث اتهمه الطالب بأنه جزء من شبكة تنشر "معلومات مضللة" ولها تاريخ من القصص الكاذبة أو المضللة.

وسأل الطالب كريستوفر فيليبس، المحلل الإعلامي ستيلتر “لماذا يبدو دائمًا أن أخطاء (سي إن إن) تفيد الديمقراطيين وتضر بالجمهوريين، وما إذا كانت الشبكة قد تخلت عن مبادئ أخلاقيات الصحافة”، كما استشهد بأمثلة على تغطية “سي إن إن” لخدعة التواطؤ مع روسيا، وملف ستيل، وفضيحة الكمبيوتر المحمول هانتر بايدن، التي قال إنها إما ثبت خطأها أو تجاهلتها الشبكة.

ولم يُجب ستيلتر بشكل مباشر عن أسئلة الطالب الجامعي، لكنه رفضها بدلًا من ذلك ووصفها بأنها “نقطة نقاش يمينية شعبية”، كما دافع عن دور "سي إن إن" كمراقب للمعلومات المضللة، دون الاعتراف بتورط الشبكة في نشرها.

رد ستيلتر لم يكن مُرضيًا لفيليبس، الذي قال لشبكة "فوكس نيوز" إنه يشعر "بخيبة الأمل" بسبب افتقار مضيف شبكة “سي إن إن” إلى المساءلة والصدق. وقال إنه يأمل في تحدي ستيلتر ليكون أكثر انتقادًا لشبكته الخاصة وأن يدعم معايير الصحافة.

search