الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:57 ص

فيها يفرق كل أمر حكيم.. فضل العشر الأواخر من رمضان

ملتقى الأزهر

ملتقى الأزهر

فادية البمبي

A A

كشف الباحث بالجامع الأزهر الشريف، الدكتور خلف جلال، فضائل العشر الأواخر من رمضان وخصائصها ومزاياها، والتي فضلها الله تعالى وخصها بأن فيها ليلة القدر، حيث أنزل الله القران الكريم في تلك الليلة التي وصفها بأنها مباركة.

وقال خلال فعاليات ملتقى الظهر تحت عنوان “فضل العشر الأواخر من رمضان”، إن قوله تعالى "فيها يفرق كل أمر حكيم"، أي تقدّر في تلك الليلة مقادير الخلائق على مدى العام، فيكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء والأشقياء والعزيز والذليل والجدب والقحط وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، موضحا أن الله تعالى سماها ليلة القدر، لعظم قدرها وجلالة مكانتها عند الله ولكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب فيها فهي ليلة المغفرة،

الأعمال بالخواتيم

من جانبه، أوضح الواعظ بمنطقة وعظ الدقهلية، الشيخ أحمد عبد الجواد محمد، أنه إذا كان شهر رمضان قد قارب الرحيل وأشرف على نهايته فإن العبد المُوَفَق من أدرك أن حُسْن النهاية ليطمس تقصير البداية، قائلاً “وما يدريك لعل بركة عملك في رمضان مخبأة في آخره، فإنما الأعمال بالخواتيم”، مبينا أنه إذا كان العلماء قد اتفقوا على أن رمضان هو خير الشهور وأفضلها، فإنهم قد اتفقوا كذلك على أن العشر الأواخر منه هي أفضل ما فيه وأعظم لياليه؛ فهي فضل الفضل وخير الخير.. وأعظمها بالإجماع ليلة القدر فهي أفضل العشر بل أفضل ليلة في الوجود.

أعمال خص بها النبي العشر الأواخر

وأضاف الشيخ أحمد عبد الجواد، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد خص  هذه العشر بأعمال لم يكن يفعلها في غيرها، ومنها كثرة الاجتهاد في العبادة، كما أنه كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، مبينا أن الله تعالى قد أخفى علم تعييين يوم ليلة القدر عن العباد، ليكثروا من العبادة، ويجتهدوا في العمل، فيظهر من كان جادا في طلبها حريصا عليها، ومن كان عاجزا مفرطا، فإن من حرص على شيء جد في طلبه، وهان عليه ما يلقاه من تعب في سبيل الوصول إليه.

وقال “على الراغبين في تحصيل هذه الليلة المباركة الاجتهاد في هذه الليالي والأيام، وأن يتعرَّضوا لنفحات الرب الكريم المنان، عسى أن تصيبكم نفحة من نفحاته لا يشقى العبد بعدها أبدا، نسأل الله الفوز بها والنجاة ببركتها وفضلها”.

search