الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:11 م

بتكلفة 25 مليونا.. بدء أعمال ترميم مسجد أبو العباس بعد العيد

مسجد ابو العباس

مسجد ابو العباس

الإسكندرية- آلاء محمود

A A

أعلنت وزارة الأوقاف، عن بدء مشروع ترميم وتطوير مسجد أبو العباس بالإسكندرية، بعد عيد الفطر مباشرة، بتكلفة حوالي 25 مليون جنيه لمدة عام، وذلك بعد أن تم تحطيم الزخارف الجصية "الشخشيخة" الموجودة بقبة أبو العباس، بمنطقة ميدان المساجد في بحرى بالإسكندرية. 

إعادة المسجد لأصله

وتم تسليم أعمال الترميم إلى إحدى الشركات الهندسية المتخصصة، التي وقعت العقد رسمياً مع وزارة الأوقاف، وتم إخطار المديرية باتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية، كما أُخطر حي الجمرك الذي يتبعه المسجد إدارياً، وكذلك لجنة الحفاظ على التراث ووزارة الآثار، بتفاصيل المشروع، ليكون هناك تنسيق، بين الجهة المنفذة وتلك الجهات المعنية لإعادة المسجد إلى أصله وذات زخارفه، دون المساس بهويته، وما كان قبل الترميم والتطوير، الذي قد تساقط جزء منه بفعل بالمياه والرطوبة. 

الزخارف ليست أثرية

عاينت الشركة المنفذة المسجد بعد توقيع العقود، وأشارت إلى أن الزخارف الموجودة في سقف المسجد، ليست أثرية كما يتردد، وهى عبارة عن جبس أبيض ممزوج بالليف وتعرض للكسر والسقوط، ومجرد ألياف عليها تم تغييرها من أكثر من 3 أو 4 أيام. 

وأوضحت أن أعمال الترميم سوف تتضمن إزالة العناصر التي تشكل خطرًا على المصلين ورواد المسجد، وترميم النوافذ والأبواب التي يصلح معها الترميم، بخلاف النوافذ التي أصابها السوس ولا تصلح للترميم، وإعادة النقوش إلى أفضل ما كانت عليه.

المسجد مفتوح للمصليين

يأتي هذا في الوقت الذي لم تقرر فيه وزارة الأوقاف غلق المسجد أثناء أعمال الترميم، وسيتم فتحه لاستقبال الرواد طوال اليوم خاصة وأنه يوجد به ضريح سيدي المرسي أبو العباس.

وكانت أزمة أبو العباس، بدأت منذ يناير الماضي، حيث فوجئ رواد المسجد، بطمس زخارف سقفه الداخلي "الشخشيخة"، التي تم تغطيتها بقشرة أسمنتية "محارة"، ثم دهانها بلون أبيض، ما أثار موجة غضب تحولت إلى ردود أفعال واسعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة بإنقاذ المسجد من الضياع.

وكان ذلك بسبب خطأ المقاول القائم بأعمال ترميم المسجد، والذي نفذ تلك العملية دون الرجوع إلى الفنيين والمختصين، في أعمال ترميم المنشآت التراثية، حيث أوقفت لجنة متخصصة من إدارة التراث والإدارة الهندسية والقانونية في حي الجمرك، كافة أعمال الترميم، لمراجعة ما قام به المقاول، وتقييم الوضع الحالي للمسجد.

يشار إلى أن  تاريخ مسجد المرسي أبو العباس، يمتد إلى 743 سنة، حيث تم بناؤه في عام 1281 ميلاديًا، بالتزامن مع وفاة أبو العباس المرسي، واحتفظ تلاميذه برفاته، داخل مقبرة صغيرة، أمام الميناء الشرقي بالإسكندرية، وفي عام 1307، تطوع الشيخ زين الدين القطان، كبير تجار حي بحري، في هذا الوقت، ببناء ضريح لرفات "المرسي".

وجاءت النقلة المعمارية والتراثية الفعلية، لمبنى المسجد، في عهد الملك فؤاد الأول، الذي أمر بتوسعته، وإنشاء ميدان له، على مساحة 3 آلاف متر مربع، وإسناد مهمة تصميمه إلى المعماري الإيطالي، ماريو روسي، ليظل المسجد، على شكله حتى قبل عملية الترميم الأخيرة.

search