السبت، 05 أكتوبر 2024

05:25 م

تقرير: ارتفاع معدلات الانتحار بين مراهقي أمريكا

شاب يتكأ على أحدى الجدران

شاب يتكأ على أحدى الجدران

أحمد سعد قاسم

A A

أظهر تحليل جديد نُشر مؤخرًا أن معدلات الانتحار في الولايات المتحدة قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بين المراهقين خلال الفترة من عام 1999 إلى 2020. وفقًا لتقرير نشره موقع UPI الإخباري الأمريكي، توفي أكثر من 47 ألف مراهق تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا خلال هذين العقدين.

قاد فريق من الباحثين بقيادة كاميرون أورميستون من المعهد الوطني الأمريكي لصحة الأقليات والتفاوتات الصحية هذا الدراسة، وأشار التقرير إلى أن الفتيات والمراهقات من الأقليات سجلن زيادات حادة بشكل خاص في حالات الانتحار.

وأكد الباحثون أن هناك اتجاهًا متزايدًا بشكل عام في معدلات الانتحار في جميع الفئات السكانية.

من بين الاتجاهات المثيرة للقلق التي برزت، ارتفعت الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من المخدرات بنسبة 2.7% سنويًا بين المراهقين بشكل عام، وزادت بنسبة 4.5% سنويًا بين الفتيات بشكل خاص. ومنذ عام 2011، ارتفعت حالات الانتحار بجرعات زائدة بنسبة 12.6% سنويًا بين الفتيات.

ومع ارتفاع معدلات الانتحار باستخدام الأسلحة، ازدادت الحالات بنسبة 5.3% سنويًا بين الأولاد، و7.8% سنويًا بين الفتيات. وعلى الرغم من أن المراهقين الذكور كانوا يعانون تقليديًا من معدلات أعلى من الانتحار مقارنة بالإناث، إلا أن هذه الفجوة قد تتقلص بسبب زيادة معدلات الانتحار بشكل أسرع بين الفتيات.

وفيما يتعلق بالعوامل التي تدفع بهذه الاتجاهات، أشار الدكتور روبرت ديكر، المدير المساعد لقسم علم النفس للأطفال والمراهقين، إلى الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يواجهها الشباب. وأكد على أهمية توفير المشورة لأولياء الأمور بشأن سلامة الأسلحة وممارسات التخزين الآمنة.

من المهم التنويه أيضًا إلى أن الشباب من الأقليات يعانون بشكل خاص من هذه الظروف، حيث ترتفع حالات الانتحار باستخدام الأسلحة بنسبة 14.5% سنويًا بين المراهقين السود، مما يشير إلى وجود قلق متزايد بشأن هذا الأمر.

بشكل عام، فإن الاستنتاجات الواردة في هذا التقرير تسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لمواجهة تزايد حالات الانتحار بين الشباب في الولايات المتحدة، وضمان توفير الدعم والموارد اللازمة للشباب الذين يعانون من الظروف الصعبة التي تزيد من خطر الانتحار.

search