الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:36 ص

مفاجأة ومبررات شرعية.. هل نلتمس ليلة القدر في الأيام الزوجية؟

ليلة القدر- جوجل

ليلة القدر- جوجل

خاطر عبادة

A A

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه.

وهذه الليلة المباركة التي نزل فيها القرآن ويستجاب فيها الدعاء ثوابها عظيم وهو خير من عبادة ألف شهر.

وقد ورد عن جمهور العلماء أنها تأتي في العشر الأواخر من شهر رمضان، وأنها تنتقل في ليالي العشر، وقد حث البعض على ضرورة الاجتهاد في جميع هذه الأيام الغالية التي ينتظرها المؤمن من العام إلى العام؛ حتى في الليالي الشفع- وليس الوتر فقط، حتى ندرك ثوابها وفضلها وبركة الدعاء فيها.

10 أيام غالية

ليلة القدر تطلب في العشر الأواخر من رمضان؛ حسبما أكد جمهور العلماء: وهذا فيه من التيسير والترغيب للمؤمنين على الاجتهاد ونيل فضلها: وما يؤكد ذلك قول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا ليله، وأيقظ أهله، وشد المئزر. متفق عليه

إذن فهي محددة في بضع أيام قليلة فقط وليس عامة الشهر فيكسل الناس عن طلبها.

واختلف العلماء في تحديد أي ليلة من الليالي العشر تكون فيها ليلة القدر على وجه اليقين؛ وأغلب الظن أنها تتنقل بين العشر الأواخر من شهر رمضان.

وذهب أغلب العلماء إلى أن ليلة القدر تكون في الليالي الوترية؛ مثل قول شيخ الإسلام ابن تيمية "ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، هكذا صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتكون في الوتر منها".

وذكر الحافظ ابن حجر في الفتح: "أرجح الأقوال أنها في الوتر من العشر الأخير، وأنها تنتقل".

لماذا يجب الاجتهاد في الليالي الشفع؟

ونظرا لاختلاف البلدان في تحديد بداية الصوم، فإنها تطلب في الأشفاع من العشر الأواخر كما تطلب في الأوتار، لأن الليلة قد تكون وترا في بلد، وتكون شفعا في بلد آخر.

قد تختلف ليلة القدر إذا كمل رمضان أو نقص

وفسر أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح..أن الوتر له اعتباران: اعتبار بما مضى من رمضان، واعتبار بما بقي، فإذا كان الشهر تاما فالأوتار باعتبار ما بقي هي ليالي الشفع.

وعلى هذا النحو؛  إذا كان رمضان ثلاثون يوما، يكون ذلك ليال الأشفاع، وتكون الاثنين وعشرين تاسعة تبقى (باعتبار ما تبقى)، وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى، وإذا كان الشهر تسعا وعشرون يوما كان التاريخ بالباقي كالتاريخ بالماضي. وإذا كان الأمر هكذا، فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعها.

علامات ليلة القدر

بما أن ليلة القدر غيبية؛ فإن علاماتها تكاد تكون مخفية يراها المؤمن بقلبه أكثر في بعض الأحيان.. لكن هناك علامات واضحة وعامة؛ حيث وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها ليلة تملأها السكينة والخشوع؛ و عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء.

وعليه فإن الإشارات التي تخالف ذلك لا ينبغي أن تكون ليلة القدر.

وقال العلماء إن المؤمن أو قائم الليل يشعر بالطمأنينة والسكينة التي تنزل بها الملائكة، فيحس بطمأنينة القلب وانشراح الصدر والفرح ولذة العبادة في هذه الليلة فيعرفها قلبه.

ومن العلامات ما تظهر صباحا- أي بعد جدك واجتهادك في الليل؛ مثل أن تطلع الشمس في صبيحتها صافية لا شعاع لها،

وعن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها، كأنها طست، حتى ترتفع.

وفول ابن مسعود رضي الله عنه : أن الشمس تطلع كل يوم بين قرني شيطان إلا صبيحة ليلة القدر.

search