الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:50 ص

أحمد لاشين: نهاية جماعة الحشاشين كانت تليق بدمويتهم

الدكتور أحمد لاشين

الدكتور أحمد لاشين

أسامة حماد

A A

أكد أستاذ الدراسات الفارسية بكلية الآداب جامعة عين شمس، الدكتور أحمد لاشين، أن المصريين حاليا أصبح لديهم وعي كامل حول حقيقة جماعة الإخوان المسلمين، متابعًا أنها انتهت تماما من الوجدان المصري، مثلها مثل جماعة الحشاشين وأي جماعة إرهابية أخرى، فالفكرة الشيطانية في أي زمن تأخذ وقتها ثم تختفي.

وأوضح الدكتور أحمد لاشين خلال حواره لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز والمُذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أنه: "مع انطلاق حركة الاستنارة العامة لتوضيح كافة الأفكار الخاصة بالجماعات الإسلامية، وخصوصا جماعة الإخوان المسلمين، أصبح لدى المصريين قدرة على النقاش، ولا يسلموا عقولهم كما كان الوضع في الماضي، بفضل المساحة التنويرية التي حدثت في المجتمع المصري خلال السنوات الماضية".

العودة مستحيلة

وتابع: "عودة الجماعات الإسلامية إلى المجتمع المصري أصبحت مستحيلة، ولن تتم لعشرات السنوات القادمة، فالمصريين لن يسمحوا بذلك مهما طال الزمان".

واستكمل أن "نهاية جماعة الحشاشين كانت تليق بدمويتهم، حيث إن آخر قيادات الحشاشين كان اسمه الحسن بن محمد بن برزك أميد، وهو حفيد برزك أميد المساعد الشخصي لحسن الصباح، والذي ادعى أنه الإمام نفسه، بعكس حسن الصباح الذي كان يدعى أنه نائب الإمام".

اسقاط الفرائض الدينية

وأضاف لاشين "أن الحسن بن محمد بن برزك أميد أسقط كافة الفرائض الدينية، بحجة أنه الإمام ولا يجوز الصلاة لله، حتى جاءت نهايته، ومن بعده حكم الدين خورشاه، الذي أعلن استسلامه أمام هولاكو، وسلمه القلاع الخاصة بطائفة الحشاشين".

وواصل أنه "كلما زاد الوعي بين المجتمعات، تقل سيطرة أساطير هذه الجماعات بين الناس، من خلال نشر الوعي الثقافي والتعليم والتوجيه الجيد المتقن، فالخرافات تظهر حين يكون الوعي مندثرا، لكن في ظل ازدهار المجتمع ثقافيا وإعلاميا ودراميا أيضا، سيتم القضاء على هذه الأساطير والخرافات بشكل كامل".

خرافات الإخوان

وأردف الدكتور أحمد لاشين "حين يسمع أحد خرافات الإخوان، سرعان ما سيكتشف أنها تعود إلى أفكار قديمة في التاريخ، وأن هذه الجماعات المتطرفة تعيد صياغة الفكر في الزمن الحديث، والنقطة الثانية هي زيادة الوعي الثقافي والإعلامي والدرامي بشكل عام".

واختتم قائلا “مسلسل الحشاشين نجح في أن يجعل الناس تبحث عن الحقيقة، وتسأل عن الأسباب والنتائج، فالانتقادات التي وجهت للعمل كانت في صفه، وهذا جزء من مواجهة الخرافات والأساطير بالوعي”.

search