الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:59 م

البقرة الحمراء.. لماذا يخطط الاحتلال لذبحها في عيد الفطر وكيف تهدد الأقصى؟

تيمور السيد

A A

رصد محللون نشاط جماعات يهودية متطرفة في إسرائيل، ونوايا لذبح بقرة حمراء “فاقع لونها” أمام المسجد الأقصى للتخلص من “نجاسة الموتى”، حسبما تقول نصائح تلمودية خطيرة، ومن ثم بناء هيكل سليمان، واندلاع معركة “هرمجدون” الكبرى.

في عام 2022، استقدم الاحتلال الإسرائيلي 5 بقرات معدلة جينيا من ولاية تكساس الأمريكية، لذبحها أمام المسجد الأقصى، والتخلص من نجاسة الموتى، وفي أواخر الشهر الماضي تم عقد مؤتمر لمعهد الهيكل، ناقش ذبح إحداهن لتحقيق شرط الطهارة الذي فرضته الحاخامية الكبرى في إسرائيل على من يريدون دخول المسجد الأقصى، وفقا لموقع يورو نيوز.

 ورغم معرفة العديد بالأمر خبأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي البقرات في مكان سري، ولكن ما لم يكن في الحسبان أن الأمر انتشر على يد أحد الحاخامات، ومن ثم تم عقد اجتماع يضم كبار الحاخامات لبحث إمكانية ذبح البقرات في أول أيام عيد الفطر من هذا العام، وفقا لقناة الجزيرة.

ووفقا لما نشرته قناة الجزيرة أن من الشواهد التي تؤكد نية الجماعات المتطرفة تنفيذ هذه العملية يوم عيد الفطر المقبل أن ما يسمى "معهد المعبد" نشر إعلانًا يبحث فيه عن كهنةٍ متطوعين لتدريبهم على طقوس عملية ذبح وإحراق البقرة الحمراء وإجراء عملية التطهير المقصودة، واضعًا عددًا من الشروط منها أن يكون الكاهن المتطوع مولودًا في منزل أو في مستشفى في القدس، بحيث تم التأكد من عدم تعرضه لما يسمى "نجاسة الموتى" في المستشفيات.


علاقة البقر بهيكل سليمان 

عقد المؤتمر الذي من شأنه النظر في ذبح البقرة في مستوطنة شيلو التي تقع شمال شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وأجرى الاجتماع جماعة معبد الهيكل، وأشرف عليه عدة منظمات منها “بوني” المتطرفة، ومن أبرز من أشرف على الأمر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، صاحب شعار الموت للعرب، في حين أنه تم البحث عن البقرة المنشودة في ولاية تكساس.

يهدف اليهود المتطرفون لبناء الهيكل الثالث الزعوم محل مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى، يذكر أن كبار الحاخامات يرفضون الدخول للمسجد الأقصى لحين وجود البقرة المنشودة وبناء الهيكل الثالث، ومن المقرر ان يتم ذبح البقرة ونثر رمادها في المسجد الأقصى، حسب التعاليم التلمودية، يهدف التخلص من رائحة الموتى، وفقا لموقع ذا ميسيانك بورفيسي بايبل بروجكت.

أمر من النبي 

وفقا لمزاعم اليهود المتطرفين أنهم يفعلون ذلك بأمر من سيدنا موسى، حيث يزعم اليهود أنه أمرهم بفعل ذلك لأنه أمر إلهي، كي يتخلصوا من جميع ذنوبهم، وهو ما يمكنهم من هدم قبة الصخرة وتشييد هيكل سليمان.

ويرى المتطرفون أن قبة الصخرة هي العائق الوحيد أمامهم لبناء الهيكل التي تجهز إسرائيل كل شيئ لاجله، بدءا من الأدوات وصولا للخدم الذين سوف يبنون الهيكل.

search