الإثنين، 16 سبتمبر 2024

11:39 م

أزهري: فكر الأئمة ليس مقدسا ويحتمل التجديد

ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية

ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية

فادية البمبي

A A

عقد الجامع الأزهر في الليلة الخامسة والعشرين من شهر رمضان، عقب صلاة التراويح؛ “ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية”، تحت عنوان “التراث الإسلامي بين التقديس والتجديد”، بحضور الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر الشريف.

وأكد شيخ الشافعية بالجامع الأزهر عبد العزيز الشهاوي، أن "لنا تراثا نجله ونحترمه، وأجلّه كتاب الله -تعالى- الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ثم السنة المطهرة  وهى المصدر الثاني للتشريع، وهذه  هي الثوابت، يقول النبي ﷺ: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)".
 
وقال إن الأئمة الأربعة وهم "الإمام أحمد، والإمام الشافعي، والإمام أبو حنيفة، والإمام مالك"  كانوا على هدى، فعلى كل مسلم الأخذ من هؤلاء الأئمة، الذين اجتهدوا ووصلوا لدرجة من العلم تؤهلهم لفهم واستنباط الأحكام من الكتاب والسنة"، لافتا أن الاختلاف بين الفقهاء رحمة، وهو اختلاف يعود بالخير على المسلمين، فأمر بديهي أن كل واحد منهم لا يحيط بالعلم كله، فقد يخفى على أحد العلماء بعض من العلم ويعلمه غيره.

فكر الأئمة ليس مقدسا

ومن جانبه، أوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة الدكتور عبد الفتاح العواري، أن الناس إزاء التراث أحد رجلين؛ رجل عاكف فى محرابه متشبث بتلك الكلمات التي جادت بها قريحة أئمتنا الكبار، لا يتجاوزها قيد أنملة، ورجل آخر يرفضها كلية، ويريد هدم التراث، وكلا الطرفين على خطأ، الأول وقف جامدا أمام ما تركه الأقدمون لم يفكر ولم يجدد، والثاني لم ير سوى الهدم والرفض، مضيفا أن فكر الأئمة ليس مقدسا، بل يحتمل التجديد، ويكون التجديد بالتفسير والتوضيح والفهم والاجتهاد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها". 

وبيّن أن الإسلام يطلب منا احترام ما تركه الأقدمون، كما يريد منا النظر فيه، وأن نجدد الفكر، ولكن من خلال علماء أجلاء لهم جميل النظر فيما قدمه الأقدمون، وعظيم الاجتهاد مثلما فعل الأئمة القدامى، كما أجاب الملتقى على أسئلة الحضور، حيث فند علماء الأزهر خلال ردودهم؛ فكر الرافضين للتراث، وقاموا بدحض مزاعهمهم.


 

search