السبت، 06 يوليو 2024

08:21 م

"مرصد الأزهر": "داعش" والصهيونية.. أجندة واحدة

الأزهر

الأزهر

فادية البمبي

A A
سفاح التجمع

اتهم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تنظيم داعش الإرهابي بأنه ينفذ أجندة تخدم أعداء الإسلام، وهي نفس أجندة الكيان الصهيوني لمناهضة الاستقرار في المنطقة، وتهديد السلم المجتمعي في العالم بأسره.

وقال المرصد في بيان له إنه إنه تابع فحوى كلمة المتحدث باسم التنظيم، أبو حذيفة الأنصاري، بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس التنظيم المتطرف، مؤكدا أنها احتوت زيفا وتحريفا للنصوص الدينية وافتراءات عديدة.

 

تكرار كلمة "جاهلي" 9 مرات 

وشدد المرصد على أن داعش “لم يكن سوى أداة لقتل آلاف الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال في دول كثيرة، وهو قتل دون جهاد، لأن الجهاد إنما يكون دفاعًا عن الوطن وعن الدين، والتنظيمات الإرهابية تسلط سيفها على رقاب المسلمين".

وتابع أن “الجهاد لم يكن غايته القتل، بل كان المسلمون يبتدرون عدوهم بالدعوة إلى دين الله، والآن توافرت سبل كثيرة للدعوة، لكن هؤلاء يصدون عنها ويسلكون سبل العنف وإراقة الدماء من خلال لي عنق النصوص وتحريفها تحريفا سافرًا”.

وأشار إلى أن "التنظيم الإرهابي يروج لفكرة الموت، رغم أن الإسلام دين حياة، جاء ليبث روح الدين والحق والعدل والخلق القويم في النفوس ثم ينطلق بها المسلمون في الآفاق ليعمروا الأرض ويجنوا من خيرها، أما الحديث المتكرر عن الموت كهدف سام من الأهداف الإسلامية ما هو إلا ضرب من الكذب.

استدلال باطل وتحريف لمعنى

وقال المرصد إن داعش “يصر على استخدام كلمات تعود إلى أزمنة ماضية كنوع من العودة إلى قوة الدولة الإسلامية في وقتها، ومن هذه الكلمات: الصليبيون- دولة الخلافة – الكافرون والمنافقون – المجاهدون – تحكيم الشريعة - دواوين القضاء والحسبة، إلخ. معتبرا أن ”كثيرا من أتباع التنظيمات الإرهابية يتسم بقلة الثقافة وجهله بأمور دينه وأوضاع العالم من حوله. حتى إن هذا المتحدث عندما يذكر بعض العمليات الإرهابية التي قاموا بها يشبهها بغزوة الأحزاب، توثيقًا لهذه الفكرة التي نتحدث عنها.

وأشار إلى أن داعش يستغل القضية الفلسطينية لاستقطاب الشباب إلى صفوفهم، فقد تحدث "الأنصاري" عن فلسطين، ولكن لا لشيء إلا لاستعطاف أكبر عدد ممكن ممن يرى في نفسه بأسا وحماسة وحمية دينية، فينضم إليهم بحجة قتال الصهاينة وأعداء الدين.

وختم المرصد بيانه بالقول إن “التنظيمات الإرهابية هي أدوات لزعزعة الأمن وضرب الاستقرار، فهي تضر بمصالح المسلمين أنفسهم رغم الحديث المتكرر عن الدفاع عن مصالحهم”.

search