الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:53 ص

طه اختفى في 33 ثانية.. أحد أقاربه يكشف اللحظات الأخيرة في حياته "فيديو"

طه ضحية البئر

طه ضحية البئر

المنيا - زينه الهلالي

A A

في لحظات قصيرة لم تتجاوز الـ33 ثانية، انقلبت حياة الشاب "طه" رأسا على عقب، تاركا خلفه قصة مأساوية تدمي القلوب، يروي تفاصيلها “محمد” أحد أقاربه.

حسن السمعة

يقول “محمد” في حديثه مع "تليجراف مصر"،  إن ابن عمه الراحل يدعى، طه محمد عبدالعزيز، وهو من قرية “عزاقة” التابعة لمركز المنيا، ويبلغ 30 سنة، ومتزوج ولديه طفلان أحدهما يبلغ من العمر 4 سنوات، والآخر عامين، وجميع أهالي البلد تحبه وتقدره، لأخلاقه وخدمته للجميع، كما أنه شاب طيب السمعة.

آخر مكالمة 

ويروي “محمد” تفاصيل الحادث لـ"تليجراف مصر"، قائلاً: "طه اعتاد على الجلوس مع أصدقائه في منطقة معينة لقضاء وقت السهر وتناول وجبة السحور، وفي ليلة الحادث، تلقى طه مكالمة هاتفية من أحد أفراد العائلة للاطمئنان عليه، وفور انتهاء المكالمة، لم ينتبه لوجود البئر فسقط فيه، تاركاً وراءه صدمة في نفوس أصدقائه وعائلته".

اللحظات الأخيرة 

يقول محمد، إن "طه"، مثل كل ليلة في شهر رمضان يُحضر السحور ويذهب إلى الأرض الخاصة بأقاربه الواقعة في الظهير الصحراوي، ويجتمعون كصحبة مع بعضهم البعض، ولم يكن يعلم أن هذه الليلة ستكون الأخيرة، مشيرا إلى أن "طه" لم يكن على خلاف مع أي شخص، بل كان معروفاً عنه طيبته وحسن معاملته للجميع.

 33 ثانية  

يشير "محمد" إلى أن الواقعة لم تستغرق سوى 33 ثانية، فعقب انتهاء "طه"من مكالمته الهاتفية، تحرك من الغرفة التي كان يتواجد فيها برفقة أصدقائها، وخرج بمفرده ممسكا بهاتفه المحمول، يتحدث فيه ولم يشاهد البئر القديمة التي توجد على بعد أمتار من المكان فسقط فيها، وفُقد التواصل معه بعد ساعات من سقوطه، وجرت عدة محاولات لانتشاله بالحبال، دون جدوى نظرا لضيق فتحة البئر، التي لا يوجد بها ماء.

وفاة طه 

بعد ساعات لم ينقطع فيها أمل كل من يحب طه ودعواتهم بأن يخرج من البئر حي، أعلنت محافظة المنيا، عن وفاة طه بشكل رسمي، بسبب ما تعرض له من موقف صعب، أودى بحياته، مؤكدة استمرار عمليات استخراج جثمانه من داخل البئر. 

search