الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:47 م

قتل وفساد .. اتهامات طاردت فتحي سرور بعد ثورة يناير

الدكتور أحمد فتحي سرور

الدكتور أحمد فتحي سرور

روان عبدالباقي

A A

استدعى خبر وفاة رئيس مجلس الشعب الأسبق، وأحد كبار رجال نظام الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، أحمد فتحي سرور، فجر اليوم، عرض محطات حياته التشريعية والسياسية وخصوصا بعد ثورة يناير 2011 التي أدت لانقلاب حياته رأسا على عقب.

موقعة الجمل2011

أدرج اسم سرور ضمن لائحة كبار المسؤولين المتهمين في قضايا تدبير الاعتداءات على المعتصمين بميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير 2011، المعروفة إعلاميا بـ"موقعة الجمل" والتي قُتل فيها 11 شخصاً وجرح نحو ألف آخرون، وأمرت النيابة بحبسه في ذلك الوقت.

وفي 2012 صدر حكم ببراءته، و22 آخرين من القضية، بينهم كبار رجال النظام السابق وأعضاء بمجلسي الشعب والشورى قبل ثورة 25 يناير.

قضايا الكسب غير المشروع

وفي ذلك الوقت أصدر النائب العام المصري طلعت إبراهيم، قرارات بمنع 26 من كبار رموز النظام السابق للرئيس حسني مبارك من التصرف في أموالهم، ومنعهم من مغادرة البلاد، على ذمة تحقيقات تجرى في شأنهم أمام نيابة الأموال العامة العليا.

واتهم سرور بقبول هدايا ثمينة قدمت لمسؤولين كبار من النظام السابق (نظام مبارك) وكان الرئيس السابق مبارك ونجليه علاء وجمال وزوجتيهما، وقرينة الرئيس السابق سوزان ثابت، ووزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية الأسبق مفيد شهاب، ضمن المتهمين.

وبرغم أن المحكمة برأته من تهمة قتل المتظاهرين، إلا أن اتهامات الكسب غير المشروع وتضخم الثروة، عكرت حياته خصوصا بعدما دعت السلطات القضائية لإصدار قرارات بالتحفظ على أمواله وأموال نحو 20 من عائلته.

هروب صاحب عبارة السلام 98

كما اتهم رجل مبارك في وقت سابق بمساعدة رجل الأعمال ممدوح اسماعيل صاحب العبارة السلام 98 على الهرب خارج البلاد، والتي راح ضحيتها نحو 1000 من أبناء الشعب المصري في عرض البحر في 3 فبراير 2006.

ورد سرور على اتهامه في القضية في ذلك الوقت بأن مجلس الشعب شكل لجنة لتقصي الحقائق وقامت النيابة بالتحقيق في واقعة العبارة، نافيا مساعدة ممدوح على الفرار خارج البلاد، مؤكدا أن رجل الأعمال كان لا يزال بالحصانة الدبلوماسية لحظة فراره، حيث كان لا يزال قيد التحقيق، وعضو في مجلس الشورى.

محامٍ لأول مرة بعد 2011

وفي عام 2015 ظهر أحمد فتحي سرور لأول مرة منذ الإفراج عنه في تهم الفساد المالي بعد ثورة 25 يناير، في مجمع محاكم المحلة بمحافظة الغربية شمال مصر، حيث ترافع كمحام عن 8 مواطنين متهمين في قضية قتل.

وشهدت محكمة جنايات المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، حراسة أمنية مشددة بعد حضور رئيس مجلس الشعب الأسبق للدفاع عن متهمين في قضايا قتل أبناء أحد مالكي الأراضي والعقارات بقرية البنوان بدائرة مركز المحلة بعدما أحيلت أوراق القضية من محكمة النقض بالقاهرة إلى جنايات المحلة.

أحمد فتحي سرور تولى رئاسة مجلس الشعب المصري منذ عام 1991 وحتى عام 2011 على التوالي، ولد في 9 يوليو 1932 في محافظة قنا بمصر، وتوفي مساء اليوم  عن عمر ناهز 92 عاما.

search