الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:35 ص

كيف نحسن ختام رمضان؟ أزهري يجيب

كيف نحسن ختام شهر رمضان؟

كيف نحسن ختام شهر رمضان؟

فادية البمبي

A A

كثير من الناس تراهم يحسنون بدايه شهر رمضان من تأهب النفس والاستعداد الكامل لموسم الطاعة والخير والبركة بالصلاة والصيام والقيام والذكر وقراءة القران. 

ثم يبدأ هذا التأهب وذاك الأستعداد في النقصان شيئا فشيئا حتى تأتي العشر الأواخر من رمضان فيبدأ التأهب مره أخرى طمعا في إدراك ليلة القدر هذه الليله المباركه التي من حرم خيرها فهو المحروم قال الله تعالى عن فضلها وشرفها ( إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ (1) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ (2) لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ (3) تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ (4) سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ).

لكن بكل أسف كثير منهم قد انشغل بالعلامات فتراه يحافظ على الليالي الوتر دون الليالي الشفع من هذه العشر وما أن تنقضي ليلة السابع والعشرين إلا ويعود كما كان من تقصير وتفريط في القيام وقراءة القران وكأنه ضمن إدراك ليله القدر.

الوقوف علي الغاية المرجوة من الصيام

يقول الباحث بالدراسات الإسلامية، محمد عصمت الكيلاني، لـ"تليجراف مصر"، أن هذا يرجع إلي عدة عوامل : أولا عن عدم الوقوف على الغايه المرجوة من الصيام فالله تبارك وتعالى لم يأمر بالصيام من أجل تجويعنا أو ظمئنا ولا من أجل أن يشعر الغني بجوع الفقير وإلا فكيف وقد فرض الله تبارك وتعالى الصيام على الفقير نفسه فهل أراد ربنا تبارك وتعالى من الصيام أن يشعر الفقير بجوع الفقير مثله،

الجواب لا إنما الغايه المرجوة من الصيام باتت واضحة جلية في قول الله تبارك وتعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) إذا الغاية من الصيام هي تحقيق تقوى الله عز وجل ومن تقوى الله تبارك وتعالى أن يفعل الانسان كل ما أمر به الله، وأن ينتهي عن كل ما نهى عنه الله تبارك وتعالى. 

إنما الأعمال بالخواتيم

ويضيف الكيلاني، أن الإنسان التقي هو من يحسن بداية الشهر وأيضا يحسن ختامه حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما الأعمال بالخواتيم، والله تبارك وتعالى المطلع علينا في بداية الشهر هو أيضا من يطلع علينا في ختامه وليس جديرا بمسلم أن يحسن بداية الأمر ويسيء في ختامه خاصه أن النبي صلى الله عليه وسلم بين الثواب العظيم ومغفرة الذنوب لمن أحسن استغلال شهر رمضان كاملا، 

قال صلى الله عليه واله وصحبه وسلم “من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” والمتأمل في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله رمضان أي رمضان كاملاً فليس بدايه الشهر فقط وليس ختامه فقط إنما يحسن العمل طوال شهر رمضان كاملا.

وأوضح الكيلاني، أن من باب شكر الله، على أن بلغك شهر رمضان وأعانك فيه على الصيام والقيام، وبلغك ليله القدر وأعانك فيها على القيام وقراءة القران، أن تحسن ختام هذا الشهر الكريم شكرا لله تبارك وتعالى على هذه النعمة العظيمة والتوفيق للطاعة لذلك عندما سئل الرسول الكريم، عن كثرة قيامه وتهجده حتى تفطرت قدماه قال: أفلا أكون عبدا شكورا. 

ليلة العتق من النيران

غفل الكثير ممن انشغل بعلامات ليله القدر، عن فضل آخر ليلة في هذا الشهر الكريم، الا وهي ليله العتق من النيران، الله تبارك وتعالى يعتق في كل ليله من ليالي شهر رمضان عددا من عباده فقد تكون الليلة الأخيرة هي ليلة عتقك من النار.

لابد لنا أن نحسن ختام شهر رمضان، اسأل الله تبارك وتعالى أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يعيد علينا رمضان أعواما عديده وأزمنة مجيده، وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

search