الجمعة، 12 يوليو 2024

05:49 ص

"الأوقاف" تعمم خطبة عيد الفطر

صلاة العيد

صلاة العيد

فادية البمبي

A A
سفاح التجمع

نشرت وزارة الأوقاف، نص خطبة عيد الفطر المبارك 1445هــ، والتي ستكون غدا الأربعاء الموافق 10 أبريل في جميع مساجد الجمهورية.

واستطلعت دار الإفتاء المصرية، هلال شهر شوال، وأعلنت تعذر رؤيته، على أن يكون غدا الأربعاء أول أيام عيد الفطر 2024.

وجاء في نص الخطبة، "الحمد لله رب العالمين الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحيه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

"اليوم تشرق علينا شمس عيد الفطر المبارك ببهجته وفرحته، وأنسه ومسرته، ليفرح الناس وينعموا بفضل الله تعالى وجوده وكرمه، حيث يقول الحق سبحانه {قل يفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (للصائم فرحتان، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه - عز وجل- فرح يصومه)، ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله “إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين”.

وجاء في الخطبة، “وهو يوم التكريم لعباد الله المؤمنين في الحياة الدنيا حيث ينتظرهم بفضل الله تعالى التكريم الأعظم يوم القيامة، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (الصيام والقرآن | يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه)، قال (صلى الله عليه وسلم): (فيشفعان)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه) (إن في الجنة بابا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم)”.

تواصل، “العيد فرصة للترويح عن النفس لتستريح بعد التعب، وتفرح بعد الجد والنصب لتعود أكثر عملا وأعظم نشاطا، فعن أنس (رضي الله عنه) قال: قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هدان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قد أبدلكم | بهما خيرا منهما : يوم الأضحى، ويوم الفطر)”.

تتضمن، “ومن مظاهر الفرحة في العيد التوسعة على الأهل، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في فم امرأتك)، على أن تكون تلك التوسعة من غير إسراف ولا تبذير، حيث يقول الحق سبحانه: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما، ويقول سبحانه: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}، ويقول (جل وعلا)، (ولا تبدر تبذيرا * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا)”.

تتابع، "وفي العيد فرصة عظيمة لتوطيد العلاقات الاجتماعية بالتزاور والتلاقي ونشر | المودة والرحمة والمودة والصفاء وتوثيق الروابط الإنسانية، ففي حديث النبي | (صلى الله عليه وسلم): ( أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية، فقال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا غير أني أحببته في الله، قال: “فإني رسول الله إليك بأن الله عز وجل قد أحبك كما أحببته فيه)”.

وفي ختام خطبة عيد الفطر، “الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، لا شك أن أولى الناس بالبر والصلة والتزاور والسؤال في هذه المواسم الطيبة | هم ذوو الأرحام، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه)، وفى الحديث القدسي يقول سبحانه (أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه) أيها الناس، أفشوا السلام وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام؛ تدخلوا الجنة بسلام). اللهم اجعله عيد خير وبركة”.

search