صلاح حسب الله: الدولة تحتاج لحكومة اقتصادية ولابد من تعديل بعض الحقائب ( فيديو)

“لم يُداعب خيال الشعب ولم يغازل مشاعرهم بل ذهب مباشرة إلى إصلاح واقعهم”.. بهذه الكلمات وصف المتحدث باسم مجلس النواب سابقا، صلاح حسب الله، مسيرة 10 سنوات للرئيس عبد الفتاح السيسي في ولايتيه الرئاسية الأولى والثانية، متوقعا المزيد من الجهود والنجاحات خلال الولاية الثالثة.

تحدي الفساد الإداري

وأكد "حسب الله" خلال ندوة نظمها "تليجراف مصر"، أن الرئيس السيسي منذ توليه زمام الحكم توجه مباشرة إلى الواقع الحقيقي لمصر، والذي كان مليئا بالفساد الإداري، لمحاولة تحديث البنية الأساسية للدولة، لافتا إلى أن الولاية الأولى للرئيس السيسي، كانت تشبه فكرة رب المنزل الذي يحاول وضع الأسس السليمة طوال الوقت.

وأضاف أن الرئيس السيسي استهدف إنشاء مشروعات قومية حديثة كان أبرزها "العاصمة الإدارية"، و"تعمير سيناء"، وكانت تلك المشروعات الحجر الأساسي لبناء دولة مصر الحديثة، موضحا أن الشعب المصري كان مؤمنا بأن هناك فاتورة لابد من دفع ثمنها، من أجل بناء الجمهورية الجديدة، وتحمل تكلفة تلك الفاتورة.

واستكمل: الرئيس لا يحتاج إلا صبر الشعب في المرحلة القادمة، كما أن المصريين ما زالوا مؤيدين لفكرة بناء دولة حديثة بالرغم من صعوبة الأمر، وتجد رب الأسرة الموظف البسيط يقبل شقاء الزمن لضمان حياة جيدة لأبنائه وأحفاده.

حكومة اقتصادية بامتياز

أما عن التشكيل الحكومي في الولاية الثالثة، أوضح حسب الله أن الدولة بحاجة إلى حكومة اقتصادية بامتياز، بقيادة رئيس حكومة اقتصادي، وتعاون حقائب وزارية اقتصادية قوية، فضلا عن تعديل بعض الحقائب الوزارية مثل وزارة الشباب والرياضة.

وأضاف أن وزارة الشباب والرياضة الحالية تعمل على ملف الرياضة فقط، وتحتاج للعمل على ملف الشباب أيضا بداية من الكشافة وحتى اتحادات الطلاب داخل الجامعات، مشيرا إلى أنه تدرب في وزارة الشباب والرياضة عندما كانت المجلس الأعلى للشباب والرياضة وكان رئيس المجلس وقتها الدكتور عبد المنعم عمارة.

مرتضى منصور “دمه حامي”

وكشف المتحدث السابق باسم البرلمان، عن انتمائه الرياضي، موضحا أنه أهلاوي، ورغم ذلك فإن علاقته بالرئيس السابق لنادي الزمالك المستشار مرتضى منصور، جيدة ويعتبره بمثابة أخ  كبير له وليس مجرد صديق، مشيرا إلى أن مرتضى منصور "دمه حامي" ويغار على نفسهِ، وقبل نفسهِ بلده، وناديه الزمالك، وهذا حقه.

وأضاف أن بعض خلافات المستشار غير مبررة، ويعود هذا إلى طبيعة مرتضى منصور؛ المتحرك، والغيور، والمنتمي إلى بلدهِ، قبل أن يكون منتميا إلى نادي الزمالك، حيث إنه عندما وجد "أطلس" في مدرجات الزمالك، يهاجمون مصر، منع دخولهم، وبالتالي لا مزايدة على وطنيته.

وأكد أن أفضل رئيس للنادي الأهلي كان الراحل صالح سليم، كما أن الزمالك مر عليه كثير من رؤساء الأندية، لافتا إلى أنه دخل إلى نادي الزمالك قبل تولي مرتضى وبعد توليه، ولو أردنا معرفة الفرق فعلينا بسؤال الأعضاء، حيث إنه قام بعمل ثورة إنشائية داخل نادي الزمالك، وقام بتحديثه، وقام ببناء منشآت رياضية رائعة وكبيرة داخله وتليق بحجمه.

أفضل رئيس لنادي الزمالك

أما بالنسبة لأفضل رئيس نادي قال المتحدث السابق باسم البرلمان، إن هناك كثيرا من الرؤساء العظماء ومنهم كابتن حلمي زامورا، والمستشار مرتضى منصور، والمستشار جلال إبراهيم رحمه الله، فهو كان من أعظم رؤساء نادي الزمالك، بخلقه، وأدبه، وأدائه، وقيمته، وتجرده في الكثير من الأمور.

وعن فكرة وجود متحدث باسم البرلمان في الولاية الرئاسية الثالثة، أكد أن هذه المسألة تعود لتقدير مكتب المجلس، الرئيس والوكيلين، إن وجدوا أهمية لوجود هذا الدور عليهم إصدار تكليف بذلك، لافتا إلى أنه ليس هناك حاجة ملحة، في إطار وجود أغلبية واضحة وصغيرة داخل المجلس الحالي من حزب مستقبل وطن.

وتابع: أعتقد أن فترة السيولة في التكتلات البرلمانية داخل برلمان 2015، استدعت أن يكون هناك متحدث باسم المجلس، يتواصل مع الإعلام، ويوضح ما الذي سيتم مناقشته، وما تم إصداره من قوانين، وتقديم طلبات إحاطة، أما في الوقت الحالي رئيس المجلس وهيئة مكتب المجلس هم من يحددون أهمية وجود هذا المنصب.

هل ظُلم علي عبدالعال؟

وأشار إلى أنه لم يأخذ قرارا في ترشحه لمجلس النواب القادم حتى الآن، ولكنه محافظ على تواجده في دائرة شبرا الخيمة، ومكاتبه مفتوحة لخدمة أهالي شبرا الخيمة، بقدر ما يستطيع، لأنه لا يحب الجلوس بالمدرجات، بل يفضل أن يكون في الملعب، ولم يفكر في السفر لأي دولة طوال عمره، منذ إن كان شابًا.

وردًا على سؤال "هل ظُلم علي عبدالعال كرئيس لمجلس النواب؟"، أجاب أن البعض كان يلومه بسبب انفعالاته لكن البرلمان دائمًا ما تكون له خريطة واضحة، من حيث الأغلبية والمعارضة وكتلة المستقلين، لافتا إلى أن ذلك لم يكن موجودا في برلمان 2015، مؤكدا أن عبدالعال رجل وطني، تحمل مسؤولية إدارة أصعب برلمان في تاريخ الحياة البرلمانية، بدون أن يكون له أغلبية.

وتابع “كان البرلمان عبارة عن كتل سائلة رغم وجود ائتلاف دعم مصر الذي كان حسب الله متحدثا باسمه وكان عبارة عن مجموعة من الأحزاب التي لم تنتمِ إلى فكرة واحدة، مشيرا إلى أن علي عبدالعال تحمل مسئولية صعبة جدًا، وربما تجده مختلفًا مع النائب داخل الجلسة، لكن بعد الجلسة يجلس معه في مكتبه ويعامله كأخ، فهو لم يصادر رأي أو فكر، وإنما كان يضبط أداء المجلس”.

وعن الرئيس الحالي لمجلس النواب المستشار حنفي الجبالي، أكد أنه رجل قانون يدير المجلس في إطار قانوني، وفي نفس الوقت هناك أغلبية حزب مستقبل وطن ووجود تلك الأغلبية يساعد رئيس المجلس في تيسير إدارة العمل وضبط الإيقاع.

من الأجدر.. علام أم عاشور؟

وفيما يخص انتخابات نقابة المحامين، قال حسب الله: توقعت نتيجة الانتخابات مسبقا، وليس انحيازا لأحد، وكنت داعما للنقيب الحالي عبد الحليم علام، رغم اعتزازي بصديقي سامح عاشور، الذي يعد قيمة قانونية كبيرة جدا، ولكن أنا أنظر للمشاريع التي يقدمها المرشحون، وعبد الحليم علام قدم أفضل المشروعات.

وأضاف: عبدالحليم علام عندما كان نقيبا في المرحلة السابقة قدم العديد من المشروعات التي أفادت النقابة، وانحياز المحامين حوله، ينبع من إدراكهم المشروع المهني الذي يفيد النقابة بعيدا عن التنازع السياسي، مؤكدا أن المحامي لم يفقد هيبته على الإطلاق، ولكنها مصونة، بموجب الدستور والقانون.

واستكمل: لابد على الأجيال الجديدة من المحامين أن يحافظوا على تلك الهيبة من خلال ارتداء الزي المناسب عند الدخول لقاعة المحكمة، وممنوع تمامًا ارتداء بنطلون جينز، لأن هذا يفقد المحامي هيبته أمام دائرة القضاء، وعندما بدأت مهنة المحاماة كنت أذهب للقاعة "ببدلة وروب" لكي أحفظ هيبتي أمام القضاء.

الحوار الوطني

وبخصوص أداء الأحزاب في جلسات الحوار الوطني، أوضح أنه كان من أصغر أعضاء الحوار الوطني عام 1994 وفي نفس الوقت كان رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان ومسؤول مكتب تنفيذ اتحاد طلاب جامعة مصر وعضو ممثل شباب مصر في مؤتمر الحوار الوطني الذي جرى في مجلس الشورى برئاسة الدكتور كمال حلمي رحمة الله عليه.

وتحدث حسب الله عن أهمية تمكين الشباب وصدارتهم في المشهد السياسي، لافتا إلى أن الحوار الوطني يعد روشتة لعلاج أمراض المجتمع من مشاكل اقتصادية وأداء سياسي الأمر الذي لا يليق بدولة مثل مصر، مشددا على أهمية تواجد السياسة لمعالجة المشكلات الأخرى، قائلا: "هناك بعض الأحزاب السياسية التي لا تعرف شراء البطاطس إلا من "الهايبر ماركت".. بيفاصل على كيلو بصل"