الفرحة عبادة.. لماذا شُرعت الأعياد في الإسلام؟

دكتور أحمد عبد الله بكير
فادية البمبي
الأعياد في الإسلام مواسم مباركة للتقرب من الله سبحانه وتعالى، شرعها الإسلام لحكم سامية ومقاصد عالية وأغراض نبيلة، لا تخرج عن دائرة التعبد لله رب العالمين في كل وقت وحين.
قال مشرف الفتوى بمنطقة وعظ القاهرة، أحمد عبدالله بكير لـ“تليجراف مصر”، إن من هذه الحكم والمقاصد والأغراض، ذكر الله تعالى وإظهار نعمته على عباده، وشكره سبحانه على تمام نعمته، وفضله وتوفيقه على إتمام العبادات،
فإتمام العبادة والطاعة يقتضي من المسلم أن يشكر الله تعالى الذي أعانه على ذلك، فإنه ما صلى ولا صام ولا تقرب إلى الله سبحانه إلا بمنه وتوفيقه سبحانه، ومتى شكر العبد ربه على نعمة وعده الله تعالى بمزيد من النعم.
لماذا شرعت الأعياد
ويضيف بكير أن من المقاصد العالية التي من أجلها شرعت الأعياد أنها تكون فرصة لتوطيد العلاقات الاجتماعية، بالتزاور والالتقاء بين المسلمين والاجتماع فيما بينهم، والتآلف والتعارف ونشر المودة والرحمة بينهم، وترسيخ الأخوة الدينية بينهم في مشارق الأرض ومغاربها؛ فتعميق التلاحم بين أفراد الأمة الواحدة، وتوثيق الرابطة الإيمانية مقصد من المقاصد العظيمة التي شرعت من أجلها الأعياد في الإسلام، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» (متفق عليه)
العيد جائزة المتعبدين
كما أن من مقاصده إدخال الفرحة على المسلمين بعد أدائهم عباداتهم، من صيام، أو حج، فالعيد مرتبط بالعبادة ولصيق بها، وفي ذلك إشارة عظيمة أن تعبد المتعبدين يأتي بعده الفرح والسرور، وأن العيد إذا كان جائزة المتعبدين في الدنيا، فإن الجائزة الكبرى في الآخرة جنات تجري من تحتها الأنهار.
تعانق الأرواح في سماء المحبة
كما أن من مقاصده أيضاً فتح المجال لوصل ما انقطع بين الأرحام والأقارب والأصدقاء، فليس هناك وقت تصفو فيه النفوس، وتقبل على بعضها كأيام العيد، فهي أيام حري بها أن تتآلف القلوب وتتعانق الأرواح في سماء المحبة والإخاء.
ومن مقاصد العيد أن يحيا الفقراء المسلمون جميعاً في كفاف من قوتِهم ولبسهم، فيفرحون بالعيد كما يفرح غيرهم، فلا يتعرضون لذل السؤال.
اعادة التوازن المفقود
ومن جملة المقاصد في تشريع العيد إجمام النفوس وارتياحها، ومباسطة الأهل ومداعبتهم والتوسعة عليهم، خاصة بعد أن اختل ميزان العلاقات الاجتماعية، إذ باعدت تكاليف الحياة وشؤونها بين الأب وأبنائه، وبين الزوج وزوجته، وبين الإنسان وأرحامه؛ فيأتي العيد لِيُعيد شيئاً من ذاك التوازن المفقود، ويصحح الوجهة وفق الهدف المنشود؛ فهلا ننتبه لهذه المعاني الرفيعة فنتلمسها، ونتمثلها.

أخبار ذات صلة
سلوكيات خطيرة.. أول تعليق من "النقل" بعد إصابة طفلة في قطار أشمون
02 أبريل 2025 09:06 م
الصحة تعلن قواعد تكليف خريجي 5 تخصصات طبية
02 أبريل 2025 11:03 م
بعد اقتحام المسجد الأقصى.. مصر تصدر تحذيرًا شديد اللهجة لإسرائيل
02 أبريل 2025 03:30 م
الصحة تستجيب لحالة طفلة المصابة بحجر في قطار أشمون
02 أبريل 2025 09:08 م
خلال 3 أشهر.. الصحة تعلن إجراء 27 عملية جراحة وجه وفكين
02 أبريل 2025 07:44 م
تعاون ثنائي.. تفاصيل محادثات وزير الخارجية المصري ونظيره الجيبوتي
02 أبريل 2025 07:16 م
"العلاج الحر" يوجه 12 إنذارًا للمنشآت الطبية في القاهرة
02 أبريل 2025 06:58 م
حرب دينية.. هل تدفع الانتهاكات الإسرائيلية في القدس نحو الانفجار؟
02 أبريل 2025 06:51 م
أكثر الكلمات انتشاراً