السبت، 06 يوليو 2024

06:16 م

العيد في غزة.. موت ودمار وخراب

الحزن يشيب أجواء العيد في قطاع غزة

الحزن يشيب أجواء العيد في قطاع غزة

جاسر الضبع

A A
سفاح التجمع

فيما يتجه العالم الإسلامي صوب احتفالاته بعيد الفطر المبارك بأجواء من البهجة والسرور، يشهد قطاع غزة مشهداً مغايراً تماماً، حيث يستقبل أهلها العيد هذا العام وسط أجواء مليئة برائحة الموت والدمار، وقلق مستمر نابع من استمرار الحرب الضارية التي ألمت بهم.

ليس هناك مكان للتكبيرات والكعك والملابس الجديدة، بل قضي سكان غزة شهر رمضان وهم يعانون الفقد والمأساة، ولسان حالهم يقول "بأي حال عدت يا عيد"، حيث يترقبون ما سيحمله الغد من مزيد من القتال والدمار، وذلك بعد دخول الحرب شهرها السابع.

غزاويون يؤدون صلاة العيد وسط الدمار والخراب

بين رمضان وعيد الفطر قلق متزايد وآمال تتضاءل

الأهالي في غزة يُودعون شهر رمضان بين الأمنيات بالانقضاء على الأزمة والقلق المتزايد لما سيأتي، حيث يتحسر النازحون عن فراق الأقارب وأجواء العيد التي غابت هذا العام، بينما يستيقظون على أصوات القصف والدمار، بدلاً من أجواء السعادة والاحتفال.

الدمار الذي لحق بقطاع غزة

مقابلات مع النازحين

وأجرى موقع الشرق الأوسط عدة مقابلات مع نازحين من مختلف مناطق قطاع غزة، وتحدث الطفل خالد البايض (11 عاماً)، الذي نزح من مدينة غزة إلى رفح، عن افتقاده لأصدقائه وأجواء العيد، حيث يعيش هذا العام في خيمة محروماً من دفء البيت ولمة الأهل، ويعبر عن تمنيه بنهاية الحرب ليتمكن من العودة لمنزله.

ويصف النازح محمد سلامة الحالة بأنها "أصعب عيد سيمر علينا"، معبراً عن حزنه وقلقه من اجتياح رفح التي تضم أعداداً كبيرة من النازحين، وعن تخوفه من فقدان المأوى والأمان.

نازحون من قطاع غزة

أوضاع قاسية

وفي ظل هذه الأوضاع القاسية، يتألم النازحون حتى للتفاصيل البسيطة التي كانت تجعلهم يشعرون بفرحة العيد، فتحنّ نور النجار لزحام الأسواق وتفاوض الباعة على الأسعار، معبرة عن أمانيها بالأمن ولمة العائلة.

الغزاويون يعانون ويلات الحرب والجوع

معاناة حقيقية

تعكس قصص النازحين في غزة معاناة شعب يعيش تحت وطأة الحرب والحصار، وتعكف على البقاء وسط أصعب الظروف، متمنين على الدوام نهاية الحرب واستعادة الأمان والاستقرار.

الدمار الذي لحق بقطاع غزة
search