الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:28 ص

رغم الخوف والدم والألم.. غزة تصلي العيد: "لن يقفل باب مدينتنا"

فلسطينيون يصلون صلاة العيد وسط الانقاض شمال غزة

فلسطينيون يصلون صلاة العيد وسط الانقاض شمال غزة

خاطر عبادة

A A

رغم المعاناة والدم وفراق الأحباب، وقف الفلسطينيون بين الأنقاض يؤدون صلاة عيد الفطر صباح يوم الأربعاء، بكل إيمان وعزة وكبرياء، وكأنهم يقولون للعالم: "لا  فناء لشعبٍ بطل".

فلسطينيون يصلون العيد وسط الأنقاض في رفح 

في صور رصدتها وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس بعنوان "رغم القتل والقصف والدم، الفلسطينيون يصلون العيد وسط الأنقاض في رفح"، وقالت إن هذا الشعب يتحدى الدمار ويقف ويريد أن يبتهج بالعيد.

ونقلت الوكالة الفرنسية تصريحات عدد من سكان غزة، أكدوا أن عيد اليوم يختلف بشكل كبير عن السنوات السابقة، وسط العدوان الإسرائيلي المستمر طيلة 6 أشهر ماضية.

وقال أحمد قشطة (33 عاما)، وهو أب لأربعة أطفال، لوكالة فرانس برس، إنهم لم يشهدوا مثل هذا العيد من قبل، بكل الحزن والخوف والدمار والحرب الطاحنة.

وصرحت عبير سكيك، 40 عاماً، التي اضطرت إلى الفرار من منزل عائلتها في مدينة غزة وتعيش الآن في خيمة في رفح، إن سكان غزة "يريدون أن يبتهجوا رغم كل الدم والموت والقصف".

وتابعت "لقد تعبنا ومرهقين، كفى، كفى حرباً ودماراً".

وأدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين الصلاة أيضًا في المسجد الأقصى في القدس، ثالث الحرمين الشريفين.

وقالت الممرضة روان عبد (32 عاما) من القدس الشرقية المحتلة: إنه العيد الأكثر حزنا على الإطلاق، في المسجد تشاهد الحزن على وجوه الناس.

وقال أحد سكان غزة: "لا يوجد ما يشبه الاحتفال".

فلسطينيون يزورون مقابر أحبائهم في العيد 

العيد يوم حزين

وقالت إلهام، وهي أم تبلغ من العمر 40 عامًا وتعيش في مدينة رفح، قائلة "ليس لدينا عيد، ولا ملابس جديدة، ولا مظهر من مظاهر الاحتفال".

وأصبح منزل إلهام الآن عبارة عن كتلة من الركام، باستثناء غرفة واحدة نجت من القصف، تعيش فيها عائلتها الآن.

وأضافت: "تحول إلى يوم حزين للغاية ومليء بالدموع على أطفالنا الذين استشهدوا في الحرب، بما في ذلك أولاد أختي".

ووسط المجاعة التي تلوح في الأفق، قالت إلهام إنها غير قادرة على توفير الطعام القليل المتاح، وأكدت “ليس لدي طعام لنفسي.. أطفالي لديهم خبز وجبن، أما أنا فلا أملك شيئاً”.

أخبار متعلقة

search