الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:53 م

مفاجأة بعد ولادة توأم ذكور.. المرأة تكتسب صفات رجالية

هرمون التستوستيرون الذكوري يؤثر على المرأة الحامل وفقا لدراسة

هرمون التستوستيرون الذكوري يؤثر على المرأة الحامل وفقا لدراسة

خاطر عبادة

A A

ذكرت دراسة حديثة أن النساء اللاتي لديهن توأمان ذكور يظهرن مجموعة من السلوكيات الذكورية، بسبب التعرض لهرمون التستوستيرون في الرحم.

تأثير هرمون الذكورة 

ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، منذ فترة طويلة، كشف العلماء أن إناث الحيوانات قد تتأثر بشكل سلبي لدى ولادتها توأم ذكور.

وفي الأبقار، يمكن للهرمونات الذكورية التي تنتقل إلى الأنثى أن تؤثر على خصوبتها وتجعلها عقيمة، وفي القوارض، أظهرت الأبحاث أن ذلك يجعلها أكثر عدوانية. 

وحاول بعض العلماء تحديد رابط وصلة مماثلة لدى البشر أيضًا، معتقدين أن التأثير يكمن في هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الجنسي الذكري، الذي يغمر الرحم أثناء الولادة.

وقال برايس رايان، أستاذ علم الأحياء في جامعة ريدلاندز، إنه قد يحدث بشكل عشوائي جدًا انتقال هرمونات من بجوارك في الرحم، مما قد يغير تمامًا مسار تطورك طوال حياتك.

وأوضح رايان أنه على الرغم من أن التوائم لديهم “أكياس مشيمة” منفصلة خاصة بهم، والتي تفصلهم عن أشقائهم في الرحم، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن تتدفق الهرمونات بينهم. 

أثناء التطور المبكر، لا تنتج الأجنة الأنثوية الكثير من الهرمون الجنسي الأنثوي المسمى الإستروجين، لكن الذكور يبدأون في إنتاج هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الجنسي الذكري، في وقت مبكر، وفقا لما قال ريان. 

ومن خلال دراسة القوارض، كشف العلماء أن الهرمونات يمكن أن تتدفق في بعض الأحيان بين التوائم النامية، لم يتم العثور على أن هذا يؤدي إلى أي نتائج غريبة في التوائم الذكور، ولكن لوحظ أنه يؤدي إلى بعض الاختلافات في التوائم الإناث.  

سلوكيات رجولية

وخلصت مراجعة أجريت عام 2019 لـ 60 دراسة حول هذا الموضوع أجراها باحثون من الدنمارك وأمريكا وكوريا الجنوبية إلى أن هذا يمكن أن يؤثر على سلوك وشخصية التوائم الإناث، على وجه التحديد، يمكن أن يزيد من احتمالية تطوير السمات الذكورية التقليدية.

ووفقا للدراسة، فقد يعني التطور في الرحم المشترك مع ذكر أن التعرض لهرمون التستوستيرون يؤدي إلى أن تكون التوائم غير المتماثلة أقل خصوبة، وتكسب أقل، وتكون أكثر عرضة لخطر اكتساب صفات ذكورية أكثر جرأة.

آراء معارضة

 لكن باحثين آخرين أقل اقتناعا بهذا النمط. ووجدت دراسة من سجل التوأم الدنماركي  في عام 2000 عدم وجود فروق جسدية في التوائم غير المتماثلة مقارنة بالتوائم المتطابقة. 

وقال المؤلف المشارك في الدراسة كرزيسستوف كاربونيك من جامعة إيموري: “بينما وجدنا تأثيرات معتدلة على المستوى المحلي، فإن هذه النتائج تعكس اختلافات متوسطة، ولن يتأثر الجميع بنفس الطريقة”. وأضاف أنه قد لا تتأثر بعض التوائم الإناث على الإطلاق.

فضلا عن أن العلماء غير متأكدين من أن هرمونات التوأم الذكر هي الشيء الوحيد الذي يؤثر على شريكه في الرحم. 

search