الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:38 ص

إيطاليا تعتقل مصريا بتهمة التخطيط لـ"تكرار المحرقة"

الشرطة الإيطالية

الشرطة الإيطالية

آلاء مباشر

A A

اعتقلت شرطة ولاية ميلانو في إيطاليا، شاب يدعى مصطفى خوندة، إيطالي من أصل مصري، يبلغ من العمر 29 عامًا، بتهمة الدعاية والتحريض على جرائم تهدف إلى الكراهية العنصرية والدينية.

الشاب كتب منشورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيه، “يا أخي، أنا أكثر مناهض للصهيونية ستقابله في حياتك، سأبني بيدي إمبراطورية لإبادة إسرائيل”، وبهذا اعتبرته الحكومة الإيطالية محرضا على الكراهية ضد إسرائيل واليهود، وتكرار المحرقة.

الكيبوتسات الإسرائيلية في 7 أكتوبر

وأمر مكتب المدعي العام في محكمة ميلانو، بإلقاء شرطة “ديجوس” القبض على الإيطالي من أصول مصرية، من محل إقامته في حي “بارونا”، بتهمة الدعاية وجرائم التحريض التي تهدف إلى الكراهية العنصرية والدينية.

 وأجرى الضباط أربع عمليات تفتيش ضد بعض أتباع الشاب، الذين شاركوا بشكل خاص في النشاط الدعائي، وذلك حسب مصدر مصري سياسي في إيطاليا لـ “تليجراف مصر”.

وبدأ القسم الدولي لمكافحة الإرهاب التابع لمقر شرطة ديجوس في ميلانو، والمديرية المركزية لشرطة الوقاية، تحقيقا بشأن “خوندة” بعد بلاغ من شخص، قال إن “هناك مستخدم على الإنترنت، يبلغ من العمر 29 عامًا، وليس له سجل إجرامي حتى الآن، بعد الهجوم على الكيبوتسات الإسرائيلية في 7 أكتوبر، نشر تصريحات على الإنترنت ذات طبيعة معادية للسامية بشكل واضح مع وضع الأعذار عن الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها حماس”.

الشروع في الجهاد وتحقيق الاستشهاد بالقتال

وتقول الشرطة الإيطالية، إن أنشطة “خوندة”، الذي يعيش في منزل والديه في سياق وصفته بـ"الصعب"، لا تقتصر على الكراهية النظرية، بل يدعي صراحة أنه على وشك الشروع في الجهاد والاستشهاد بالقتال، ومنشوراته كانت مصحوبة دائمًا بالعديد من الصور تظهره في تدريب بدني مستمر للتحضير "للجهاد"، حسب وسائل إعلام إيطالية. 

ونشر في وسائل إعلام إيطالية، أن المحققون تأكدوا من أن الإيطالي-المصري يتحدث بانتظام عبر تطبيقي واتساب وإنستجرام مع العديد من الأشخاص الذين بدا لهم أنهم يشغلون نفس المواقف المتطرفة، حسب زعمهم.

دعمه لتصرفات حماس ضد إسرائيل

وتابعت، أنه في محادثاته عبر الإنترنت أعرب عن دعمه الصريح لتصرفات حماس، كاشفًا عن كراهية مهووسة تجاه إسرائيل، التي يسميها “إسرائيل الشعب اليهودي”، وفي ملفاته الاجتماعية، يتبين من التحقيقات أنه كان هناك نشاط يومي ومتواصل ومنهجي لمشاركة محتوى من هذا النوع، وكان مهووسًا بالدين رغم أنه لم يكن يتردد على أي مسجد للصلاة، وفق ما تقول الشرطة.

وتقول التحقيقات إنه الشاب نشر مراراً وتكراراً أخبار ومواد دعائية، حصل عليها من الأجهزة الإعلامية الرسمية للجناح العسكري لحماس وحزب الله، وترجمها إلى اللغة الإيطالية وقام بتعديلها في بعض الأحيان لجعلها أكثر جاذبية، وأعاد إطلاق ردود الموافقة الواردة على انفراد، ومشاركتها في العديد من المنشورات العامة اليومية التي كانت بمثابة دافع دعائي لمحتويات وبيانات الدعم للتنظيمات الإرهابية المذكورة، بهدف معلن وهو دعوة الإخوة للتجنيد بدلاً من الاختباء، معقبًا، "أنا مستعد للمغادرة والمساهمة في القضاء عليها وأصبحت هذه خطتي". 

زعمت، أنه في تعليقه عبر الإنترنت على اغتصاب وتعذيب وقتل فتاة خلال حفل موسيقي في يوم هجوم 7 أكتوبر، تحدث علنًا دفاعًا عنهم بقوله “بارك الله مقاتلي حماس، أشجع المحاربين في العالم”، مرددًا عبارات مثل "أود أن أكون هناك للقتال والموت معهم".

أوضحت التحريات أنه بعد إلقاء القبض على الشاب، تم تنفيذ أربعة أوامر تفتيش محلية وشخصية بحق والد الشاب وثلاثة أشخاص آخرين، وكانوا يدعمون ويشجعون تصريحاته.

search