الخميس، 21 نوفمبر 2024

10:53 م

مقابر جماعية.. كيف غدر جيش الاحتلال بالفلسطينيين العزل في خان يونس؟

الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة الرائد محمود بصل

الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة الرائد محمود بصل

تيمور السيد

A A

قال الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة الرائد محمود بصل، اليوم الأحد، إن الدفاع المدني انتشل جثث 150 فلسطينيًا، دفنهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مقبرة جماعية داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس. 

وأضاف بصل في تصريحات متلفزة عبر قناة الجزيرة، أن الجثث التي تم انتشالها بعد انسحاب جيش الاحتلال بلغ عددها أكثر من 150 شهيدًا، مع وجود نحو 500 مفقودا. 

مذبحة مجمع الشفاء في خان يونس

كما لفت إلى اختفاء 2000 فلسطيني دون معرفة مصيرهم، سواء كانوا معتقلين أم دفنوا تحت الأرض، فيما أوضح بصل، أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت النساء والأطفال بشكل رئيس، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. 

وأعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 34.097 شهيدا و76.980 مصابا منذ 7 أكتوبر.

غدر وخيانة

ورغم تصريحات الجيش الإسرائيلي بتوفير الأمان للفلسطينيين، إلا أنه يواصل قصف القطاع منذ أكثر من 6 أشهر، ما تسبب في دمار أحياء بأكملها ونزوح مئات الآلاف، وتعليقا على ذلك، قال بصل، إن جيش الاحتلال يعطي الأمان للفلسطينيين ثم يقتلهم بعد دقائق بشكل مباشر.

ليست المجزرة الأولى

لم تكن تلك المجزرة هي الأولى لجيش الإحتلال، حيث كانت هناك مجازر دموية عديدة ارتكبها الجيش الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني البرئ، ولعل أبرزها مجزرة قرية الطنطورة التي تحدث عنها حتى القادة الإسرائيليون المتقاعدون، وبشهادتهم أنها كانت مجزرة دموية.

الطنطورة

تلك التي تطل على شاطئ حيفا، كانت من أبرز القرى الشاهدة على مجازر الاحتلال، حيث نفذ الاحتلال فيها مجازر دموية عام 1948، وتم العثور على 3 مقابر جماعية تحت منتجع سياحي يهودي في المدينة.

صورة توضح مكان المقبرة الجماعية في قرية الطنطورة

وقدرت أعداد الشهداء بـ200 شهيد، ولم يذكر أي مصدر تاريخي أن أهل القرية كانوا متسلحين أو يواجهون الاحتلال، بل بالرجوع للعديد من المصادر التاريخية تم تأكيد أن أهالي القرية استسلموا تماما للجيش الصهيوني، ولكن الاحتلال لم يبد أي اهتمام لهم وقتل هذا العدد الكبير.

دير ياسين

جيش الاحتلال بطبعه دموي وعنيف، ففي عام 1948 شهدت قرية يدر ياسين غرب القدس المحتلة مجزرة في غاية البشاعة و الدموية، نفذت المجزرة عصابتي الأرجون وشتيرون، وهما عصاباتان يتكونان من اليهود المشهورين بالعنف.

مذبحة دير ياسين


وبحسب الإحصائيات التاريخية فعدد ضحايا تلك الإبادة الجماعية وصل ما بين 250 و360 فلسطينيًا، أغلبهم من كبار السن والأطفال والنساء.

search