الإثنين، 25 نوفمبر 2024

04:17 ص

تقرير: خروج حماس من قطر يعرض مفاوضات وقف إطلاق النار للخطر

رئيس الوزراء ورئيس الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

رئيس الوزراء ورئيس الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

روان رضا

A A

ادعت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن حركة حماس تفكر في نقل مقرها السياسي خارج قطر، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

ويقيم قادة حركة حماس في الدوحة منذ عام 2012 بموجب ترتيب تدعمه الولايات المتحدة، ومع توقف المحادثات وتزايد عدم الثقة بين حماس والمفاوضين، تواصلت المجموعة مع دول المنطقة، بما في ذلك عمان، لاستكشاف إمكانية نقل قيادتها السياسية.

وتؤدي هذه الخطوة إلى تعقيد الاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة وحماس التي تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية.

محادثات وقف إطلاق النار في خطر

وكشف مسؤولون عرب، حسب الصحيفة، أن حماس اتصلت ببلدين على الأقل في المنطقة للاستفسار عن جدوى انتقال قادتهم السياسيين إلى عواصمهم.

وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل محددة حول البلدان، جرى ذكر عُمان بجانب الكويت كأحد الخيارات المحتملة.

وأدى التقدم البطيء في مفاوضات الرهائن، التي استمرت لعدة أشهر، إلى قلق حماس بشأن علاقاتها الوثيقة مع قطر ووجودها في الدوحة.

وأعرب وسطاء عن شكوكهم بشأن مستقبل المحادثات، مشيرين إلى أن هناك احتمالات تدل على الانهيار الكامل بين حماس وقطر.

قطر تعيد تقييم دور الوسيط 

وأعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء، وزير خارجية قطر، عن استيائه من الانتقادات غير العادلة الموجهة إلى جهود بلده لإنهاء الحرب في غزة.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ممارسة الضغط على قطر مرارا وتكرارا، على الرغم من دورها الحاسم في التوسط في هدنة نوفمبر الماضي وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

جدل حول علاقة قطر مع حماس

خضعت علاقة قطر طويلة الأمد مع حماس لتدقيق شديد، حيث حث بعض المشرعين الأمريكيين والسياسيين الإسرائيليين البيت الأبيض على قطع العلاقات مع الحركة.

ومع ذلك، ينفي المسؤولون القطريون والأمريكيون مزاعم دعم الإرهاب، مؤكدين أن تعامل قطر مع حماس يستند إلى طلبات من الولايات المتحدة.

زيادة الضغط على قطر

وكثف المشرعون الأمريكيون الضغط على قطر لانتزاع المزيد من التنازلات من حماس أو قطع علاقاتها مع الحركة تماما، ويقترح مشروع قانون قدمه السيناتور "تيد بود" النظر في إنهاء وضع قطر كحليف رئيسي خارج الناتو ما لم تطرد أو تسلم جميع أعضاء حماس إلى الولايات المتحدة.

أثار مشروع القانون مخاوف بشأن التداعيات المحتملة على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط والقاعدة العسكرية الأمريكية في قطر.

 وبينما يقر المشرعون بعيوب قطر، على حد زعمهم، فإنهم يجادلون بأنها لا تزال حليفا مهما وقناة حاسمة للمفاوضات مع حماس، وفقا لما أفادت به صحيفة “وول ستريت”.

search